يعتبر الاكتئاب من أهم الأمراض النفسية عند الإنسان اليوم، فهو مرض عقلي يتسبب في معاناة الإنسان من الحزن والانفعالات السلبية لفترة طويلة، وخلال هذه الفترة يفقد حماسه للأشياء ويصبح غير مبال بشدة.
علاوة على ذلك، حيث أن عالم الطب النفسي هو أحد المجالات الغامضة للإنسان العادي، ويعتقد بشكل عام أن أي مريض يعاني من الاكتئاب أو المرض العقلي هو مجنون ويجب معالجته على هذا الأساس، لذلك فإن المدونين الأمريكيين والباحثين في مجال الصحة العقلية شرحت آنا (بورخيس) بعض الأساطير الخاطئة التي يؤمن بها الجميع بالاكتئاب.
الاكتئاب / الحزن
بالطبع لا يوجد مقارنة بين الحزن والاكتئاب، لأن حالة الحزن العادية أو حتى حالة الحزن الشديدة ستنتهي بمرور الوقت، وستعود الأمور إلى طبيعتها، لأن الاكتئاب حالة لا تنتهي من الحزن تنتهي به.
وإلى حد ما قد يدفع مرضى الاكتئاب إلى الانتحار، وهو أمر خطير للغاية. كما قالت (ديبورا سيراني)، أخصائية نفسية ومؤلفة كتاب “العيش في الاكتئاب”.
الجنون
في الكارثة التي يقع فيها الإنسان العادي عند تعامله مع مرضى الاكتئاب يعتبر مجنوناً، طبعاً لا علاقة بين الاكتئاب والاضطراب النفسي، ولا يريد أن يعترف بأنه مريض لتلقي العلاج لأنه يفعل ذلك يجعل الناس من حوله يعتقدون أنه فقد عقله.
يرتبط بالدراما
الصدمة والحزن في حياة الإنسان يجعله في الواقع مكتئبًا، لكن الاكتئاب لا يرتبط بظروف الحياة القاسية، لأن العديد من حالات الانتحار تحدث لدى مرضى الاكتئاب. لأن هناك الكثير من وقت الفراغ أو الكثير من المال، والحياة لم تعد مثيرة.
ليس مرضاً حقيقاً
الاكتئاب ليس حالة طبيعية من الحزن فحسب، بل سيختفي قريبًا. وفقًا لمؤسسة Mayo Clinic، فإن الاكتئاب هو مرض يهدف إلى إعادة الناس إلى حالتهم السابقة. فالأشخاص المصابون بالاكتئاب لديهم اختلافات عضوية في أدمغتهم واختلال في توازن الهرمونات في أجسامهم.
يرتبط بالصحة النفسية فقط
ووفقًا لبيانات المعهد الوطني للصحة العقلية، فإن الأعراض المدمرة للاكتئاب لا تعتمد فقط على الصحة العقلية للفرد. بل يعاني مرضى الاكتئاب أيضًا من أعراض عضوية، بالإضافة إلى أعراض نفسية مثل الأرق، والتغيرات غير الطبيعية في الشهية، والأزمنة وآلام في العضلات والصدر.
الاكتئاب للرجال
الشخصية الذكورية والقوة والعناد هي ما يحفز الرجال على الاعتقاد بأن الرجل الحقيقي لا ينبغي أن يصاب بالاكتئاب، ولكن، بالطبع، كل البشر معرضون للاكتئاب والأمراض العقلية الأخرى مثل النساء.
مرض وراثي
لا يمكن اعتبار الاكتئاب مرضًا وراثيًا، لأنه من وجهة نظر وراثية، فإن الاستعداد الوراثي لا يتجاوز 5٪. والحقيقة أن اتصال الشخص المطول بأفراد عائلته الذين يعانون من الاكتئاب يجعله أكثر وعيًا بالأعراض. يتمتع بخبرة كبيرة، مما يتيح له التماس العناية الطبية فورًا عند مواجهته لأهم أعراض الاكتئاب.
مضادات الاكتئاب
ليست الحل الوحيد إن استخدام مضادات الاكتئاب في علاج الأمراض أمر منطقي وطبيعي بالطبع، وهي إحدى طرق العلاج ولكنها ليست الحل الوحيد. لذلك يجب على الطبيب المعالج اتباع إحدى الطرق المتعددة المناسبة للمريض وهي نسبية.
دواء إلى الأبد
هذه ليست قاعدة ثابتة، لأن بعض المرضى سيتعاطون الدواء لفترة قصيرة من الزمن، وبعضهم سيتعاطى أدوية تطيل العمر، ولكن خلال فترة التعافي 40٪ من مرضى الاكتئاب لم يتعاطوا الأدوية إطلاقاً أثناء العلاج. وهو أهم من الأدوية، وهو أن الأطباء يعالجون الأمراض بما يناسب المريض وليس فقط باستخدام الأدوية.