العلماء الروس يربّون بقرة معدّلة وراثيا
استطاع العلماء من منطقة الأورال الروسية لأول مرة تربية بقرة معدّلة وراثيا حيث ولد أول عجل منها.
وفي المستقبل ستلد مثل هذه الأبقار من دون قرنيْن لتعطي حليبا مضادا للحساسية.
وقالت، آنا كريفونوجوفا ، الباحثة الرائدة في مركز الأورال الفدرالي للبحوث الزراعية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، في حديث أدلت به لوكالة "تاس" الروسية:" لقد ولدت الأنثى المعدّلة وراثيا، لكن جنس البقرة لم يكن مهما على الإطلاق بالنسبة لنا. وكان من المهم أن يلد العجل سليما وقادرا على البقاء. لذلك، يمكننا الآن القول إن هذا هو أول عجل تجريبي في عملنا".
ويكمن جوهر مشروع العلماء، الذي دعمته مؤسسة العلوم الروسية بمنحة مدتها ثلاثة أعوام، في معرفة كيفية تغيير الجينوم الحيواني بمساعدة الهندسة الوراثية والحصول على السمات اللازمة، أو على العكس من ذلك، استبعاد سمات غير مرغوب فيها. وفي بداية الدراسة، وضع المختصون أمامهم 3 أهداف، بحيث في نهاية الدراسة يمكنهم الحصول على بقرة بلا قرنيْن ولا تعاني من سرطان الدم، وتدرّ الحليب لمَن يعانون من الحساسية.
وتمكّن العلماء من حجب الجين المسؤول عن القابلية للإصابة بسرطان الدم لدى العجل الأول، الذي لم تتم تسميته بعد. والآن لدى العلماء كل الفرص لتربية الماشية وتشكيل قطيع صغير منها ولن تكون عرضة للإصابة بهذا المرض الخطير الذي لا يؤذي البقرة فحسب، بل ويضر بصحة الإنسان أيضا.
وقالت الباحثة:" حسب الدراسات الحديثة، هناك علاقة بين فيروس سرطان الدم البقري وسرطان الثدي لدى النساء. وكانت مهمتنا أن نأخذ هذا المستقبِل الوراثي المسؤول عن قابلية البقرة للإصابة بالفيروس المذكور ونغيّره، ما يؤدي إلى تغيير جينوم الحيوان".