وما كـنت مـن يسـخو بنفس نفيسة فأرخص بـذلاً سـعرها بسعـيرها وأجمل ما يـعزى الى المجد عـزوة غداً سفراً بالبـشر وجـه بشـيرها أعذرٌ لمبيــض الـعذار إذا صـبا ؟ وأكـبر مقتاً صـبوة مـن كبـيرها كفى بنذير الـشيب نهـياً لذي النهى وتبصـرةً فيهـا هـدى لبـصيرها وما شبت إلا مـن وقـوع شـوائب لأصغرها يبـيض رأس صغـيرها ولولا مصاب الـسبط بالطف ما بدا بليل عذاري السبط وخط قـتـيرها رمته بـحرب آل حـرب وأقبـلت إليه نـفـورا فـي عـداد نـفورها تقود الـيه القـود فـي كل جحـفل إلى غـارة مـعـتـدّة مـن مغيرها وما عدلـت في الحكم بل عدلت به وقايع صـفيـن وليـل هـريـرها وعاضـدهـا في غيّها شـرّ أمـّة على الكفـر لـم تسعد برأي مشيرها خلاف سطور في طروس تطـلّعت طلايع غدر فـي خـلال سـطورها فحين أتاهـا واثق الـقلب أصبحت نواظـرهـا مـزوّرة غـبّ زورها فما أوسعت في الدين خرقاً ولا سعت إلـى جـورها إلا لـترك أجـورها بنفسي إذ وافى عصـاة عصـابـة غرار الضبا مشـحوذة مـن غرورها قـؤولاً لأنصـارٍ لـديـه وأسـرةٍ لذي العرش سرّ مـودع في صدورها أعيذكم أن تطعموا الموت فاذهـبوا بمغفرة مرضـيـّة مـن غـفـورها فاجمل فـي رد الندا كلّ ذي نـدى ينافس عن نفـس بـما في ضميرها أعن فرق نبـغي الفراق وتصطلي وحـيداً بلا عون شـرار شـرورها ؟ وما العذر في اليوم العصيب لعصبة وقد خـفرت يـومـاً ذمـام خفيرها ؟ وهل سـكنت روح الى روح جنّة وقد خالفت في الديـن أمـر أميرها ؟ أبـى الله إلا أن تـراق دمـاؤنـا
واعجب إذ شـالت كـريـم كريمها لتكبيرها فـي قتلـها لكبـيـرها فيا لك عيـنـاً لا تجـفّ دمـوعها وناراً يذيب الـقلب حـرّ زفيرها على مثل هـذا الرزؤ يستحسن البكا وتقلع منّا أنفـس عـن سـرورها أيقـتل خـير الخلـق أمـّاً ووالـداً وأكرم خلـق الله وابـن نـذيرها ؟ ويمـنع مـن مـاء الفرات وتغتدي وحوش الفلا ريّـانةً مـن نميرها ؟ أجلّ (حسيـناً) أن يمـثل شخصـه بمثلة قتل كـان غيـر جديـرها يدير علـى رأس السـنان بـرأسه سنان ألا شلّـت يمـين مـديرها ويؤتى بزيـن العـابـدين مكبـلاً أسيراً ألا روحـي الفدا لأسـيرها يقاد ذلـيلاً فـي القـيود مـمـثّلا لأكفر خلق الله وابـن كـفـورها ويمسى يزيـد رافـلاً فـي حريره ويمسي حسينُ عارياً في حرورها ودار بنى صخر بن حـرب أنيسة بنشد أغانيـها وسـكب خمـورها تظلّ على صوت البـغايا بـغاتها بها زمر تلـهو بـلحن زمـورها ودار علـيّ والـبـتول واحـمد وشبّرها مولـى الـورى وشبيرها معالمهـا تبـكي علـى علـمائها وزائـرهـا يبكي لفقـد مـزورها منازل وحي أقـفرت فصـدورها بوحشـتها تـبكي لفـقد صدورها تظل صيـاماً أهـلـها ففـطورها التلاوة والـتسبيح فضل سحورها إذا جنّ لـيل زان فيـه صـلاتهم صلات فلا يـحصى عداد يسيرها وطول على طول الصلاة ومن غدا مقيماً على تقصيره في قـصيرها قفا نسأل الدار التـي درس الـبلى معالمها من بـعد درس زبـورها متى أفلت عنها شـموس نهـارها وأظلم ظلماً أفقـها مـن بـدورها بدور بأرض الطف طاف بها الردى فأهبطها مـن جـوّها في قبورها كواسر عقـبان علـيها تـعاقبـت بغاث بـغات إذ نأت عن وكورها قضت عطـشاً والـماء طام فلم تجد لهـا منهـلاً إلا دمـاء نـحوره
لا اعرف لمن القصيدة، وجدتها في موقع ما
الفاتحة الى روحروح قائلها.وتصبـح نهـباً فـي أكـف نسوره