شهدت الحضارة الإسلامية تطورًا ملحوظًا في العلوم الطبية والصناعات الدوائية، خاصة العطور، وذلك بعد استخدام بعض التقنيات التي أهلت العطور لتصبح دواءً مناسبًا، في أشكال عدة؛ منها: الاستنشاق، والتبخير، والتدليك .. وغيرها من الصور الدوائية، ويُعد العلاج بالعطور، صورة من صور الطب البديل.
شرح ابن البيطار في كتابه «الجامع لمفردات الأدوية والأغذية»، نماذج لبعض العطور واستخداماتها في علاج الأمراض، فقال: إن العنبر مقوٍ للقلب والدماغ، وتضمد به المفاصل، ويصلح لأوجاع المعدة والأعصاب.
أما المسك فهو يقوي القلب، وجيد لمن تعرض للإغماء لإفاقته، وعلاج السموم، وجيد لخفقان القلب، وإذا أضيف له الخل وشُرب فإنه يحلل أورام الطحال .. وغيرها من الأمراض.
أما الكافور فهو مناسب لمن يعاني من الرُعاف، وكذلك الصداع والأورام، ويحفظ على الأسنان صحتها، وأيضًا علاج جيد للسموم، والريحان علاج مناسب لمن يعاني من البواسير الظاهرة والباطنة، ويعالج إدرار البول الناتج عن ضعف المثانة، وأيضًا يستخدم لوجع الظهر والوركين، كما أنه مقوٍ للقلب والحواس.
ولمكانة العطور لدى الناس، وتأثيرها في حياتهم، أُلفت العديد من الكتب عنها، وقيل عنها شعرٌ.