“تقاسيم بوح” – الفنانة التشكيلية حميدة السنان*
المدرسة التكعيبية واحدة من مدارس الفن التشكيلي الأقل جذبا من قبل الفنانين التشكيليين ، ربما لأنها تحتاج الى جهد كبير وإعمال للفكر والخيال أكثر من غيرها من المدارس…
الفنانة التشكيلية “حميدة السنان” خاضت هذه التجربة بجدارة وقدمت للفن القطيفي مجموعة من اللوحات أطلقت عليها “تقاسيم بوح” ، وقد ساهمت أيام الحظر لوباء كورونا الفنانة السنان على الشروع في هذا النوع من الفن ، فأبدعت كعادتها ….
يتميز الفن التكعيبي بأنه فن يحمل عدة وجهات نظر تفسيرية لمضمون اللوحة الفنية…
ريشة الفنانة السنان في هذه المجموعة الرائعة رسمت أشكالا تكعيبية مستوحاة من عدة أبعاد من المعاناة ، كان أبرزها معاناة الحجر داخل البيت أثناء جائحة كورونا…
وليس هذا فحسب فقد جائت لوحات تقاسيم بوح الفنية ، لتقول أشياء وربما أشياء وأشياء…
هناك من هو حبيس البيت ، قد يكون قطا ، أو طيرا ، أو حتى إنسانا… وهناك من المآسي ما يحتاج للبوح عنه وإن كانت من قبيل شم الورد ، ومداعبة فراشة ، أو إنتظار بلبل…
المدرسة التكعيبية مدرسة حديثة نسبيا إبتكرها الفنان الإسباني بابلو بيكاسو والرسام الفرنسي جورج براك في بداية القرن العشرين…
يعتمد الفن التكعيبي على التسطيح وإبراز الشكل ثنائي الأبعاد لمكونات وعناصر اللوحة الفنية ، وهو فن بعثرة المعالم وتجميعها بطريقة فنية…
*الفنانة حميدة منصور السنان فنانة تشكيلية وشاعرة ، أسست وأشرفت على الكثير من المراسم والصالونات وورش العمل الفنية ، وأقامت العديد من المعارض الشخصية والجماعية داخل وخارج المملكة ، كما حصلت على العديد من الجوائز والميداليات.
الفنانة حميدة السنان