دخول الاسلام الى ايران لم يكن بالأمر السهل مطلقا فقد رفضه الزرادشت وهم عبدة النار وكانوا هم المسيطرين على الحكم والاقتصاد وجميع مناحي الحياة في ايران، واستمرت مقاومة المجوس لفترة ليست بالقصيرة، منذ العصر الساساني وكان كسرى هو الملك المطلق في بلادالامبراطورية الفارسية كان سياسيا بارعا وعادلا كما تذكر الروايات وايران حكمت نصف العالم مناصفةمع الاغريق والرومان، حدثت معارك عديدة بين العرب المسلمين خصوصا مع العراقيين بعد فتح العراق ودخوله الاسلام وكان لمثنى بن حارث الشيباني القدح المعلى فيها ولكن كانت عبارة عن مناوشات حدودية وليست معارك بالمعنى الصحيح، وحدثت المعركة الفاصلة وهي معركة القادسية وجند لها العرب المسلمين افضل مايمتلكون من رجال وكذلك الفرس، وحسب قول المؤرخين انها المعركة الاشد في تاريخ البشرية وانتهت بفوز المسلمين وانتهت بعدها هيبة وسلطان الدولةالفارسية ولم يبقى كسرى بعد المعركة سوى فترة قليلة ومات مهموما مغموما. هذه نبذة عن دخول الاسلام وقد اعتمدت على مصادر متعددة.
اما تشيع ايران فهو له سببه.
بعد اعتناقم الاسلام ضعفت هيبة وسلطة الزرادشت ، وكان المذهب السائد في ايران هو المذهب الشافعي والحنفي والحنبلي في، وكانت نسبة من الشيعة الاسماعيلية والزيدية وهم قلة قليلة ولم يكن لهم تأثير يذكر، والاسماعيلية هم فرقة يعتقدون بإمامة اسماعيل بن الكاظم عليه السلام، والزيدية ممن يعتقدون بأن الامامة انتهت بعد مقتل زيد بن علي زين العابدين عليهما السلام.للتنويه اوردت المعلومتين، نعود لتشيع ايران، في احد الايام حصلت معضلة عند الشاه محمد خدا بنده المغولي الذي كان حاكما لايران وعاصمته الري،والمعضلة تتلخص من انه طلق زوجته وكان الشاه شافعي المذهب، وعندما اصبح الصباح تندم واراد ارجاع زوجته، فقال له علماء المذاهب بأجمعهم لايجوز الا بتزويجها من رجل ثاني ولو لمدة ليلة، الح عليهم فلم يعطوه ما اراد وكان الحضور مهيبا وعاجا بالعلماء ووزراء الشاه وبعض الشخصيات، ولما لم يحصل على ما اراده قال له احد الوزراء يوجد حل لمشكلتك فقال له كيف قال له هناك طائفة يسمون بالشيعة فقال له اين هؤلاء قال في العراق، وسأله ومن عالمهم قال اسمه الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي، فارسل وفدا ومعه هدايا وكان السيد كبير بالسن اعتذر وارسل ابنه وكان عمره 18 سنة، دخل على السلطان الايراني الذي كان جالس على الكرسي والمكان يعج بالحضور من العلماء والوزراء، والقصة طويلة وسأردف فديو للتوضيح اكثر،، بعدها فرض التشيع بالقوة وسك النقود ووضع عليها الرسوم والاسماء . بعد وفاة الشاه خدا بنده، سيطر اسماعيل الصفوي الاول على حكم ايران، واسماعيل ذهب كثيرا بالقسوة وفرض التشيع في ايران، واعتبره الدين الرسمي لايران واجبر الصفوي اسماعيل الخطباء على شتم بعض الشخصيات الاسلامية علنا وفرض ممارسة واحياء ذكرى بيعة الغدير، واباح دماء اهل السنة، وتدمير مساجد السنة، وانهى اسطورة الزرادشت ( المجوس) الذين كانوا يعبدون الههم وهو النار، يجب القول ان عملية التغيير لم تحدث بين يوم وليلة لابل استمرت حوالي قرنين من الزمان تقريبا، وجاء بعده اخيه اسماعيل الثاني الذي كانت سياسته متسامحة لكسب ود العثمانيين وشرطوا عليه اي العثمانيين على اسماعيل الثاني نوقع اتفاقية سلام مقابل السماح للسنة من ممارسة حياتهم الدينية بشكل اعتيادي،وافق الشاه الصفوي، لكن هذا لم يستمر طويلا فقد قتل اسماعيل الثاني، وجاء للحكم الشاه نادر شاه وكلمة شاه تعني ( الملك) الذي كان اقسى من الجميع، وهو عسكري وتوسع كثيرا وادخل مناطق واسعة لحكمه ولبلده امثال اجزاء من العراق واذربيجان واوزبكستان وحتى الهند وتركيا، ولابد من معرفة ماذا تعني كلمة ستان ( تعني البلد) فعندما نقول مثلا افغانستان تعني بلد الافغان، ارجو ان اكون قد وفقت، شكرا للجميع. كان الموضوع على جناح السرعة. تحياتي.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن لطفى
