اولا الامارة السعودية الاولى في إمارة الدرعية قامت عام 1744 ميلادية على يد محمد بن سعود وانهارت سنة 1818 ميلادية, ويقال أن اسم امارة الدرعية هو اسم اختاره محمد بن سعود نسبة الى درع النبي (ص) الذي كان مرهونا عند يهودي يوم وفاته (ص) , فكأن ابن سعود أراد ان يذكر المسلمين بأن درع النبي (ص) لازال مرهونا عنده وعند آجداده اليهود وقد آن الاوان للانتقام من صاحب الدرع وهو النبي (ص) بتشويه دينه ورد الاعتبار لليهود اعداء النبي الكريم (ص) .
إنهيار الامارة السعودية الداعشية الاولى ؟
دخل الفرنسي نابليون بونابرت مصر عام 1798 ميلادية , وكانت مصر آنذاك تحت سلطة الدولة العثمانية , ثم انسحب نابليون من مصر بعد خسارته امام البحرية البريطانية, فعادت مصر الى سلطة العثمانيين وتولى الالباني ( محمد علي باشا) حكم مصر تحت سلطان العثمانيين , ووكلت له مهمات حرب المماليك والانكليز في مصر وكذلك محاربة ال سعود والوهابية في الجزيرة العربية بعد وصول اخبار فظائعهم ومذابحهم للعباد والبلاد الى السلطان العثماني , فقد استغل آل سعود انشغال الدولة العثمانية بحروبها فنشطوا وتكالبوا, وكان الانكليز يجهزون ال سعود بالعتاد ويأملون فيهم نصرة وحليفا لتقويض الدولة العثمانية فآل سعود والوهابية هم عملاء الانكليز منذ ذلك الوقت وحتى هذا اليوم . وفي حرب دامت ستة سنوات بين الجيش المصري العثماني بقيادة محمد علي باشا من جهة وآل سعود والوهابية في الجانب الاخر, تغلب الوهابية على الجيش المصري في البداية وذبحوا المصريين وجنود الدولة العثمانية في الصحراء ( ولازالوا يفعلون ذلك الى هذا اليوم في سيناء وبورسعيد حيث تقتل داعش الوهابية جنود الجيش المصري بالمفخخات والاغتيالات وورائهم اسرائيل تعيش بأمن وآمان) , لكن محمد علي باشا أصر على مواصلة الحرب لينتصر الجيش المصري في النهاية ويدخل المدينة المنورة عام 1812 ميلادية, ثم مدينة جدة عام 1813 ثم مكة والطائف , واستسلم أمير داعش آنذاك وعميل الانكليز وهو عبد الله بن سعود للجيش العثماني المصري لتسقط عاصمته مدينة الدرعية على يد جيش ابراهيم بن محمد علي باشا , ودك ابراهيم بن محمد علي باشا مدينة الدرعية دكا وحرثها بالمحراث , وأخذ عبد الله بن سعود أسيرا الى العاصمة العثمانية ( استانبول) ومعه بعض رجال ال سعود المجرمين فأمر السلطان العثماني بقطع رأسه في ميدان المدينة وقطع المجرمين الذين معه ,ثم طيف برأسه وجثته في انحاء المدينة ليراه الناس , و أقيمت احتفالات في مصر واستانبول بسقوط دولة داعش السعودية الاولى واعدام رئيسها عبد الله بن سعود, ولايزال آل سعود الى اليوم يذكرون جدهم المعدوم ويسمونه بالشهيد والبطل المقدام !
-ثانيا الامارة السعودية الثانية, قامت بعد خروج جيش محمد علي بقليل , انشأها تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود عام 1818, واصبحت عاصمتها الرياض بدلا عن مدينة الدرعية ,لم تتوسع كثيرا , ثم انتهت بسبب الصراع على الامارة بين افراد قبيلة آل سعود , وكان نهايتها على يد آل رشيد حكام امارة جبل شمر عام 1891
-ثالثا الامارة السعودية الثالثة والاخيرة (ان شاء الله) قامت عام 1902 ميلادية على يد عبد العزيز بن آل سعود حليف الانكليز وخادمهم وبدأت في نجد ثم سيطرت على الحجاز, واستطاع ال سعود بفضل الانكليز من انهاء سيطرة آل رشيد الموالين للدولة العثمانية , واعلن رسميا تأسيس مملكة الشر السعودية عام 1932 ميلادية!
في عام 1934 دخل السعوديون في حرب مع بلاد اليمن للسيطرة عليها ولكنهم فشلوا في احتلال اليمن الا انهم خرجوا من تلك الحرب بنهب ثلاث مناطق يمنية ضموها لدولة ال سعود الوهابية ,وتلك المناطق هي محافظات عسير ونجران وجازان الحالية , وما يجري في عهدنا المعاصر من عام 2016 ليس الا تكملة لاطماع ال سعود ودولتهم , ففي العراق غزت قوات داعش السعودية الموصل والرمادي وتكريت ولازالت تحتل الرقة ودير الزور في سوريا تخرب فيها الابنية والعمارات التاريخية ودور العبادة والكنائس تمهيدا لتحويلها الى مدن سعودية خالية من التركيبات السكانية خلا المكون السني الذي سيرضخ بالقوة للمذهب الوهابي البدوي, فما يجري الان في الرقة والموصل والرمادي والفلوجة هو التمهيد لتحويل هذه المدن الى مدن سعودية بأي وسيلة ممكنة , ومثلما نهبت دولة آل سعود محافظات عسير ونجران وجيزان من اليمن , فأنها تحلم بنهب الرمادي والموصل في العراق والرقة ودير الزور في سوريا لتمتد الدولة السعودية من الفرات الى النيل في يوم من الايام وفقا للحلم الصهيوني ! تحياتي