ها قد عدنا… هل افتقدموتنا؟
الا تذكرون اياماً خلت عندما أغرقانكم بوعودنا لنجعل مِن بلادكم جنةُ الأرضِ بما لا تتخيله حتى عقولنا!
نقول لكم إخرسوا! البصرة الفيحاء خيرُ دليل على وعودكم الزائفة. ناسها عطشى تتلظى حرارة الصيف اللاهبة!
عجبي على إنتخاباتٍ كاذبة!
هل هذا هو الصندوق الذي اودعنا فيه اصواتنا المخضبة بدماء أفعالكم المارقة!
هل لنا ان نُصدِق أن العدالة هي التي كان لها كلمة الفصل في حسم نِزال مناطحتكم على كراسي حكومةٍ مشوهةٍ بوجوهكم الفاسدة!
صار لدينا يقينٌ أن ميزانَ العدالةِ في بلادي نخره الصدأ لتسقط كفته إلى هاويةٍ سحيقةٍ نسمع فيه أنين الثكالى واليتامى:
ضحايا ظلمكم يا مَنْ اجتركم واقعنا مِن جديد الينا.
عن أيةِ كتلةٍ أكبر تتحدثون؟ نعم انتم وانتم وكذلك انتم لكم الحق في التصريح بأنكم الكتلة الأكبر.
هذا صحيح وكلامٌ صريح:
انتم الأكبر بفسادكم! أنتم الأكبر بتخليكم عن عراقكم بأن سلمتموه لدواعِشكم في قريب ِماضيكم!
أنتم الأكبر بترسيخ طائفيتكم على مدى سنين حكمكم في غابر أيامكم!
هل تريدون المزيد؟ لنعطيكم دلائل أكثر عن ماضيكم ‘التليد’!
عن أيةِ كتلةٍ اكبرٍ تنهقون بأصواتكم القبيحة التي تنطبق عليها الآية الصريحة:
‘إن أنكر الاصواتِ لصوت الحمير’
ظمأ بصرتنا الفيحاء وجروح موصلنا الحدباء هي التي سوف تُرجِِعكم إلى جحوركم النتنة
يا مَنْ أزكمتم أنفاسنا بكُتلِكم العفنة.
كفانا هواناً بأن نسمح لتلك الزُمر الفاسدة بأن تعيد على مسامعنا أكاذيبها ووعودها الزائفة!
الآن الآن وليس غداً لنجعل من كراسي الحكم التي يتوقون إلى الجلوس عليها
مقعدَ شوكٍ لن يستطيعوا إلا الفرار منها
ويقولون لن نعيد الكّرة ولن نفكر في أيةِ مرة ان نحكم بلداً أبى أن يحكمه ظالمٌ في كلِ فترة…
“لقد حفظنا عن ظهرِ قلب تأريخ عراقكم.
إنه بلدٌ لن يرضى أن يحكمه حاكمٌ جائرٌ مهما جمّل صورته بأعينكم
. لقد آمنا!
لقد آمنا!
لن نرجوا صفحكم عنا.”
لنجعل هذا صوت حال مَنْ يريد ظلماً أن يحكمنا من جديد.
لنزيحه عن كرسي الحكم بيدٍ مِن حديد.