توجد عدة أنواع من النوافذ الخاصة بالسيارة؛ فبعضها يعمل باستخدام مقبض يدوي، وهي النوافذ الأوتوماتيكية، ونادراً ما نجد سيارة هذه الأيام تحتوي على هذا النوع من النوافذ باستثناء السيارات القديمة، وأما النوع الآخر فهي النوافذ الكهربائية التي تعمل عن طريق الضغط على زر خاص لفتح النافذة وإغلاقها، ولكن توجد سلبيات لاستخدام النوافذ الكهربائية؛ وهي أن وجود أي عطل في المحرك أو أي عطل في السيارة لا يمكننا من فتح النافذة، وهذا لا يحدث في النوافذ الأوتوماتيكية لأنها تعمل بشكل يدوي ولا علاقة لها بالمحرك، وفي هذا المقال سوف نستعرض أسباب عطل نافذة السيارة وكيفية حل هذه المشكلة.

وجود عطل في منظم النوافذ
يحتوي باب السيارة الذي تكون النوافذ فيه كهربائية على منظم يسمح للنافذة بالتحرك لأعلى وأسفل؛ وذلك عن طريق الضغط على زر خاص برفع النافذة للأعلى، وزر خاص بإنزال النافذة لأسفل، وتكون هذه الأزار في جزء خاص من باب السيارة، وفي بعض الأحيان عند الضغط على هذه الأزرار فإن النافذة لا تتحرك لا إلى أعلى ولا إلى أسفل، وعندها قد يكون العطل في المنظم الخاص بالنوافذ، وفي هذه الحالة لا يمكن إصلاح المنظم، ونحتاج إلى تبديله بمنظم آخر حتى نستطيع التحكم بحركة النافذة.

عطل في محرك النافذة
في بعض الأحيان عند الضغط على الزر الخاص برفع النافذة لأعلى وإنزالها لأسفل دون أن تتحرك قد يكون العطل في محرك النافذة، وهو المحرك المسؤول على توصيل التيار الكهربائي للنافذة حتى تتحرك، وفي حال وجود أي عطل في هذا المحرك لا يمكن أن تتحرك النافذة؛ فمحرك النافذة هو الذي يسمح لمنظم النافذة بتحريك النافذة إلى أعلى وأسفل، لذا فإنه في حال وجود عطل في نافذة السيارة يجب فحص منظم النافذة، ومحرك النافذة، والتأكد من عدم وجود أي عطل فيهما.

البرد الشديد
في حال العيش في مناطق البرد والعواصف الشديدة فإن ذلك قد يؤثر على وظائف النوافذ الكهربائية؛ وذلك لأن زجاج النوافذ قد يلتصق بالإطارات نتيجة تراكم الجليد والثلج، لذا يجب الحرص دائمًا على عدم وضع السيارة في مناطق تراكم الجليد، مع الحرص على وضعها في الكراج المخصص لها لتكون بعيدة عن هبات العواصف، كما أن تراكم الجليد والثلج على النوافذ من الممكن أن يؤثر على المنظم الخاص بالنافذة فيؤدي إلى تآكله وتلفه مع مرور الوقت، وسوف نضطر عندها إلى تبديله.

وجود عطل في المفتاح الخاص بالنافذة
في بعض الأحيان عند الضغط على المفتاح الخاص بفتح النوافذ وتحريكها فإن النافذة لا تتحرك وتبقى في مكانها، وعند الضغط عليه بقوة تتحرك النافذة ثم تتوقف، وفي كل مرة نستخدم فيها المفتاح نلاحظ أن النافذة تتوقف عن العمل، وبالتالي إذا واجهتنا هذه الحالة فإن المشكلة تكون في المفتاح نفسه، وليس في المنظم أو المحرك، وهذا أمر بسيط جدًّا، إذ إنّ تبديل مفتاح النافذة أرخص بكثير وأسهل من إصلاح منظم أو محرك النافذة، كما أنه من الضروري إصلاح المفتاح على الفور عند ملاحظة وجود مشكلة فيه، ولا ينبغي تركه حتى تتفاقم المشكلة فيه.

وجود مشكلة في أسلاك النوافذ
في بعض الأحيان لا تكون المشكلة في المحرك أو المنظم أو المفتاح، وإنما تكون المشكلة في الأسلاك التي تربط مفتاح النافذة بمحرك النافذة، وتعد هذه المشكلة غير شائعة، ونادرًا ما يكون السبب هو تلف الأسلاك، ولكن من الممكن أن تحدث هذه المشكلات عند إصلاح أحد المكونات في نظام النوافذ، فمن الممكن أن يكون الميكانيكي قد أتلف أحد الأسلاك من غير قصد أو قطعه، وفي هذه الحالة تجب العودة إلى الميكانيكي مرة أخرى لإصلاح العطل في السلك.

تراكم الأوساخ في قنوات النافذة
في بعض الأحيان تكون حركة النافذة بطيئة؛ وذلك بسبب تراكم الأوساخ والغبار في قنوات النافذة، ويمكن حل هذه المشكلة عن طريق تشحيم القنوات، وذلك باستخدام رذاذ السليكون أو التفلون الجاف، إذ إن الجزيئات الزلقة للتفلون لا تجذب الغبار والأوساخ كما هو الحال في السيليكون، لكن المشكلة هي أن مسحوق التفلون الجاف يتحول إلى اللون الأبيض بعد أن يتبخر المذيب، وهذا يجعل مظهر النافذة غير لائق، لذا يلجأ الكثير من الأشخاص إلى استخدام السيليكون بدلًا من ذلك، ويمكن استخدامه عن طريق رشه في قنوات النافذة الأمامية والخلفية.
في حال استخدام السيليكون يجب تحريك النافذة إلى الأعلى والأسفل على الفور؛ وذلك حتى يتوزع السيليكون على طول القناة، وفي حال استخدام التفلون الجاف يجب الانتظار بضع دقائق حتى يتبخر المذيب قبل تحريك النافذة، وفي حال أدى تشحيم النافذة إلى حركة بشكل أسهل فإن المشكلة تكون في القنوات، أما إذا بقيت مشكلة النافذة كما هي فإنه يجب البحث عن أسباب أخرى لمشكلة النافذة.