النتائج 1 إلى 1 من 1
الموضوع:

ربي ارني انظر اليك.. كيف يسأل النبي موسى ع ذلك من الله وهو معصوم اهل البيت ع يجيبون

الزوار من محركات البحث: 38 المشاهدات : 309 الردود: 0
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: December-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,089 المواضيع: 643
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 5
    التقييم: 5850
    مزاجي: مرح
    أكلتي المفضلة: طائر البط البري
    موبايلي: هواوي بي ٣٠
    آخر نشاط: 28/April/2024
    مقالات المدونة: 24

    ربي ارني انظر اليك.. كيف يسأل النبي موسى ع ذلك من الله وهو معصوم اهل البيت ع يجيبون


    كيف يطلب النبي موسى عليه السلام ان يرى الله سبحانه وهو نبي معصوم ؟!
    الاجابة الصحيحة نجدها فقط عند آل بيت رسول الله ( ﻭﺁلـﷺـه)
    قال تعالى:

    (( وَلَـمَّا جَاءَ مُوسَى لِـمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَـمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَـمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْـمُؤْمِنِينَ ))

    من سورة الأعراف- آية (143)

    رُويَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَهْمِ،قَالَ:
    حَضَرْتُ مَجْلِسَ الْمَأْمُونِ وَ عِنْدَهُ الرِّضَا عَلِيُّ ابْنُ مُوسَى(عَلَيْهِما السَّلاَمُ)
    فَقَالَ لَهُ الْمَأْمُونُ:
    يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ،أَ لَيْسَ مِنْ قَوْلِكَ إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ مَعْصُومُونَ؟
    قَالَ: «بَلَى»
    فَسَأَلَهُ عَنْ آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ فِي الْأَنْبِيَاءِ،فَكَانَ فِيمَا سَأَلَهُ أَنْ قَالَ لَهُ:فَمَا مَعْنَى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ:
    وَ لَمّٰا جٰاءَ مُوسىٰ لِمِيقٰاتِنٰا وَ كَلَّمَهُ رَبُّهُ قٰالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قٰالَ لَنْ تَرٰانِي وَ لٰكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ..
    كَيْفَ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ كَلِيمُ اللَّهِ مُوسَى ابْنُ عِمْرَانَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) لاَ يَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لاَ يَجُوزُ عَلَيْهِ الرُّؤْيَةُ حَتَّى يَسْأَلُهُ هَذَا السُّؤَالَ؟

    فَقَالَ الامام الرِّضَا (عَلَيْهِ السَّلاَمُ):
    «إِنَّ كَلِيمَ اللَّهِ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى عَزَّ أَنْ يُرَى بِالْأَبْصَارِ،وَ لَكِنَّهُ لَمَّا كَلَّمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ قَرَّبَهُ نَجِيّاً رَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ فَأَخْبَرَهُمْ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ كَلَّمَهُ وَ قَرَّبَهُ وَ نَاجَاهُ،فَقَالُوا: لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَسْمَعَ كَلاَمَهُ كَمَا سَمِعْتَ
    وَ كَانَ الْقَوْمُ سَبْعَ مِائَةِ أَلْفِ رَجُلٍ،فَاخْتَارَ مِنْهُمْ سَبْعِينَ أَلْفاً،ثُمَّ اخْتَارَ مِنْهُمْ سَبْعَةَ آلاَفٍ،ثُمَّ اخْتَارَ مِنْهُمْ سَبْعَ مِائَةٍ،ثُمَّ اخْتَارَ مِنْهُمْ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقَاتِ رَبِّهِ.فَخَرَجَ بِهِمْ إِلَى طُورِ سَيْنَاءَ،فَأَقَامَهُمْ فِي سَفْحِ الْجَبَلِ،وَ صَعِدَ مُوسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)إِلَى الطُّورِ،فَسَأَلَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنْ يُكَلِّمَهُ وَ يُسْمِعَهُمْ كَلاَمَهُ،فَكَلَّمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ وَ سَمِعُوا كَلاَمَهُ مِنْ فَوْقُ وَ أَسْفَلَ وَ يَمِينٍ وَ شِمَالٍ وَ وَرَاءٍ وَ أَمَامٍ،لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَحْدَثَهُ فِي الشَّجَرَةِ،ثُمَّ جَعَلَهُ مُنْبَعِثاً مِنْهَا حَتَّى سَمِعُوهُ مِنْ جَمِيعِ الْوُجُوهِ،فَقَالُوا لَهُ:
    لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ بِأَنَّ الَّذِي سَمِعْنَاهُ كَلاَمُ اللَّهِ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً،فَلَمَّا قَالُوا هَذَا الْقَوْلَ الْعَظِيمَ وَ اسْتَكْبَرُوا وَ عَتَوْا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِمْ صَاعِقَةً،فَأَخَذَتْهُمْ بِظُلْمِهِمْ فَمَاتُوا
    فَقَالَ مُوسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):
    يَا رَبِّ،مَا أَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِذَا رَجَعْتُ إِلَيْهِمْ وَ قَالُوا:
    إِنَّكَ ذَهَبْتَ بِهِمْ فَقَتَلْتَهُمْ لِأَنَّكَ لَمْ تَكُنْ صَادِقاً فِيمَا ادَّعَيْتَ مِنْ مُنَاجَاةِ اللَّهِ تَعَالَى إِيَّاكَ؟فَأَحْيَاهُمُ اللَّهُ وَ بَعَثَهُمْ مَعَهُ،فَقَالُوا:
    إِنَّكَ لَوْ سَأَلْتَ اللَّهَ أَنْ يُرِيَكَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَيْهِ لَأَجَابَكَ وَ كُنْتَ تُخْبِرُنَا كَيْفَ هُوَ فَنَعْرِفُهُ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ؟ فَقَالَ مُوسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):
    يَا قَوْمِ،إِنَّ اللَّهَ لاَ يُرَى بِالْأَبْصَارِ،وَ لاَ كَيْفِيَّةَ لَهُ،وَ إِنَّمَا يُعْرَفُ بِآيَاتِهِ،وَ يُعْلَمُ بِأَعْلاَمِهِ.

    فَقَالُوا: لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَسْأَلَهُ.
    فَقَالَ مُوسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):
    يَا رَبِّ،إِنَّكَ قَدْ سَمِعْتَ مَقَالَةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ،وَ أَنْتَ أَعْلَمُ بِصَلاَحِهِمْ .فَأَوْحَى اللَّهُ جَلَّ جَلاَلُهُ إِلَيْهِ:يَا مُوسَى،سَلْنِي مَا سَأَلُوكَ،فَلَنْ أُؤَاخِذَكَ بِجَهْلِهِمْ.فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ مُوسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قٰالَ لَنْ تَرٰانِي وَ لٰكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكٰانَهُ وَ هُوَ يَهْوِي فَسَوْفَ تَرٰانِي فَلَمّٰا تَجَلّٰى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ بِآيَةٍ مِنْ آيَاتِهِ جَعَلَهُ دَكًّا وَ خَرَّ مُوسىٰ صَعِقاً فَلَمّٰا أَفٰاقَ قٰالَ سُبْحٰانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ يَقُولُ:
    رَجَعْتُ إِلَى مَعْرِفَتِي بِكَ عَنْ جَهْلِ قَوْمِي وَ أَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُمْ بِأَنَّكَ لاَ تُرَى»
    فَقَالَ الْمَأْمُونُ:
    لِلَّهِ دَرُّكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ.


    ... عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ النَّخَعِيِّ الْقَاضِي،قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: فَلَمّٰا تَجَلّٰى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا ،قَالَ:«سَاخَ الْجَبَلُ فِي الْبَحْرِ،فَهُوَ يَهْوِي حَتَّى السَّاعَةِ».

    عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ،عَنْ هِشَامٍ،قَالَ:
    كُنْتُ عِنْدَ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ مُعَاوِيَةُ بْنُ وَهْبٍ وَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَعْيَنَ،فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ ابْنُ وَهْبٍ:يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ،مَا تَقُولُ فِي الْخَبَرِ الَّذِي رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)رَأَى رَبَّهُ،عَلَى أَيِّ صُورَةٍ رَآهُ؟ وَ عَنِ الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَوْهُ أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ يَرَوْنَ رَبَّهُمْ فِي الْجَنَّةِ،عَلَى أَيِّ صُورَةٍ يَرَوْنَهُ؟
    فَتَبَسَّمَ(عليه السلام) ثُمَّ قَالَ:
    «يَا مُعَاوِيَةُ،مَا أَقْبَحَ بِالرَّجُلِ يَأْتِي عَلَيْهِ سَبْعُونَ سَنَةً أَوْ ثَمَانُونَ سَنَةً يَعِيشُ فِي مُلْكِ اللَّهِ وَ يَأْكُلُ مِنْ نِعَمِهِ،ثُمَّ لاَ يَعْرِفُ اللَّهَ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ؟».

    ثُمَّ قَالَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«يَا مُعَاوِيَةُ،إِنَّ مُحَمَّداً(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)لَمْ يَرَ الرَّبَّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بِمُشَاهَدَةِ الْعِيَانِ،وَ إِنَّ الرُّؤْيَةَ عَلَى وَجْهَيْنِ:
    رُؤْيَةُ الْقَلْبِ وَ رُؤْيَةُ الْبَصَرِ
    فَمَنْ عَنَى بِرُؤْيَةِ الْقَلْبِ فَهُوَ مُصِيبٌ،وَ مَنْ عَنَى بِرُؤْيَةِ الْبَصَرِ فَقَدْ كَذَبَ وَ كَفَرَ بِاللَّهِ وَ بِآيَاتِهِ،لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):مَنْ شَبَّهَ اللَّهَ بِخَلْقِهِ فَقَدْ كَفَرَ.

    وَ عَنِ الامام الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)،قَالَ:
    سُئِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)فَقِيلَ لَهُ:يَا أَخَا رَسُولِ اللَّهِ،هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟فَقَالَ:
    كَيْفَ أَعْبُدُ مَنْ لَمْ أَرَهُ؟لَمْ تَرَهُ الْعُيُونُ بِمُشَاهَدَةِ الْعِيَانِ،وَ لَكِنْ رَأَتْهُ الْقُلُوبُ بِحَقَائِقِ الْإِيمَانِ.
    وَ إِذَا كَانَ الْمُؤْمِنُ يَرَى رَبَّهُ بِمُشَاهَدَةِ الْبَصَرِ،فَإِنَّ كُلَّ مَنْ جَازَ عَلَيْهِ الْبَصَرُ وَ الرُّؤْيَةُ فَهُوَ مَخْلُوقٌ،وَ لاَ بُدَّ لِلْمَخْلُوقِ مِنْ خَالِقٍ،فَقَدْ جَعَلْتَهُ إِذَنْ مُحْدَثاً مَخْلُوقاً،وَ مَنْ شَبَّهَهُ بِخَلْقِهِ فَقَدِ اتَّخَذَ مَعَ اللَّهِ شَرِيكاً.وَيْلَهُمْ،أَ لَمْ يَسْمَعُوا قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى:
    لاٰ تُدْرِكُهُ الْأَبْصٰارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصٰارَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ وَ قَوْلَهُ لِمُوسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): لَنْ تَرٰانِي وَ لٰكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكٰانَهُ فَسَوْفَ تَرٰانِي فَلَمّٰا تَجَلّٰى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا
    وَ إِنَّمَا طَلَعَ مِنْ نُورِهِ عَلَى الْجَبَلِ كَضَوْءٍ يَخْرُجُ مِنْ سَمِّ الْخِيَاطِ فَدَكْدَكَتِ الْأَرْضُ،وَ صَعِقَتِ الْجِبَالُ،وَ خَرَّ مُوسَى صَعِقاً-أَيْ مَيِّتاً- فَلَمَّا أَفَاقَ وَ رُدَّ عَلَيْهِ رُوحُهُ قَالَ:
    سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْ قَوْلِ مَنْ زَعَمَ أَنَّكَ تُرَى،وَ رَجَعْتُ إِلَى مَعْرِفَتِي بِكَ أَنَّ الْأَبْصَارَ لاَ تُدْرِكُكَ،وَ أَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَوَّلُ الْمُقِرِّينَ بِأَنَّكَ تَرَى وَ لاَ تُرَى وَ أَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى».

    ثُمَّ قَالَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):
    «إِنَّ أَفْضَلَ الْفَرَائِضِ وَ أَوْجَبَهَا عَلَى الْإِنْسَانِ مَعْرِفَةُ الرَّبِّ،وَ الْإِقْرَارُ لَهُ بِالْعُبُودِيَّةِ،وَ حَدُّ الْمَعْرِفَةِ أَنْ يَعْرِفَ اللَّهَ أَنْ لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ،وَ لاَ شَبِيهَ لَهُ وَ لاَ نَظِيرَ،وَ أَنْ يَعْرِفَ أَنَّهُ قَدِيمٌ مُثْبَتٌ مَوْجُودٌ غَيْرُ فَقِيدٍ، مَوْصُوفٌ مِنْ غَيْرِ شَبِيهٍ لَهُ وَ لاَ نَظِيرٍ لَهُ وَ لاَ مُبْطِلٍ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ وَ بَعْدَهُ مَعْرِفَةُ الرَّسُولِ وَ الشَّهَادَةُ لَهُ بِالنُّبُوَّةِ،وَ أَدْنَى مَعْرِفَةِ الرَّسُولِ الْإِقْرَارُ بِنُبُوَّتِهِ وَ أَنَّ مَا أَتَى بِهِ مِنْ كِتَابٍ أَوْ أَمْرٍ أَوْ نَهْيٍ فَذَلِكَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.
    وَ بَعْدَهُ مَعْرِفَةُ الْإِمَامِ الَّذِي بِهِ يَأْتَمُّ بِنَعْتِهِ وَ صِفَتِهِ وَ اسْمِهِ فِي حَالِ الْعُسْرِ وَ الْيُسْرِ،وَ أَدْنَى مَعْرِفَةِ الْإِمَامِ أَنَّهُ عِدْلُ النَّبِيِّ إِلاَّ دَرَجَةَ النُّبُوَّةِ،وَ وَارِثُهُ،وَ أَنَّ طَاعَتَهُ طَاعَةُ اللَّهِ وَ طَاعَةُ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،وَ التَّسْلِيمُ لَهُ فِي كُلِّ أَمْرٍ، وَ الرَّدُّ إِلَيْهِ وَ الْأَخْذُ بِقَوْلِهِ.وَ يَعْلَمُ أَنَّ الْإِمَامَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ،وَ بَعْدَهُ الْحَسَنُ،ثُمَّ الْحُسَيْنُ،ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ،وَ بَعْدَ عَلِيٍّ مُحَمَّدٌ ابْنُهُ،وَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ جَعْفَرٌ ابْنُهُ،وَ بَعْدَ جَعْفَرٍ مُوسَى ابْنُهُ،وَ بَعْدَ مُوسَى عَلِيٌّ ابْنُهُ، وَ بَعْدَ عَلِيٍّ مُحَمَّدٌ ابْنُهُ،وَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ عَلِيٌّ ابْنُهُ،وَ بَعْدَ عَلِيٍّ الْحَسَنُ ابْنُهُ،وَ الْحُجَّةُ مِنْ وُلْدِ الْحَسَنِ».

    ثُمَّ قَالَ:يَا مُعَاوِيَةُ،جَعَلْتُ لَكَ فِي هَذَا أَصْلاً فَاعْمَلْ عَلَيْهِ،فَلَوْ كُنْتَ تَمُوتُ عَلَى مَا كُنْتَ عَلَيْهِ لَكَانَ حَالُكَ أَسْوَأَ الْأَحْوَالِ،فَلاَ يَغُرَّنَّكَ قَوْلُ مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُرَى بِالنَّظَرِ ،وَ قَدْ قَالُوا أَعْجَبَ مِنْ هَذَا،أَوَ لَمْ يَنْسُبُوا آدَمَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)إِلَى الْمَكْرُوهِ؟
    أَوَ لَمْ يَنْسُبُوا إِبْرَاهِيمَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)إِلَى مَا نَسَبُوهُ؟
    أَوَ لَمْ يَنْسُبُوا دَاوُدَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)إِلَى مَا نَسَبُوهُ مِنَ الْقَتْلِ مِنْ حَدِيثِ الطَّيْرِ؟
    أَوَ لَمْ يَنْسُبُوا يُوسُفَ الصِّدِّيقَ إِلَى مَا نَسَبُوهُ مِنْ حَدِيثِ زَلِيخَا؟
    أَوَ لَمْ يَنْسُبُوا مُوسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) إِلَى مَا نَسَبُوهُ؟
    أَوَ لَمْ يَنْسُبُوا رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)إِلَى مَا نَسَبُوهُ مِنْ حَدِيثِ زَيْدٍ؟
    أَوَ لَمْ يَنْسُبُوا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) إِلَى مَا نَسَبُوهُ مِنْ حَدِيثِ الْقَطِيفَةِ؟
    إِنَّهُمْ أَرَادُوا بِذَلِكَ تَوْبِيخَ الْإِسْلاَمِ لِيَرْجِعُوا عَلَى أَعْقَابِهِمْ،أَعْمَى اللَّهُ أَبْصَارَهُمْ كَمَا أَعْمَى قُلُوبَهُمْ،تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً».
    ༺༺༺༻༻༻
    مقتبس من تفسير: البرهان في تفسير القرآن /لسيد هاشم البحراني

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال