الحصان والسيارات.. قصة عجيبة كانت سببًا في اختيار هذا الحيوان لقياس قوة المحركات



















































يقاس الوزن بالكيلو ويقاس الطول بالمتر أما قوة محركات السيارات فتقاس بالحصان وعادة ما نلاحظ أن معظم إعلانات السيارات تذكر دائماً قوة المحرك بالحصان ويتساءل كثيرون عن سبب جعل الحصان وحدة قياس لقوة المحركات وما العلاقة بينهما.
ويرجع الفضل في ذلك إلى جيمس وات وهو مهندس اسكتلندي اشتهر بأنه مطور المحرك البخاري الذي اخترعه البريطاني “توماس نيوكومين” حيث لاحظ أن هذا المحرك فقد قدرته على العمل بكفاءة فقام بإصلاحه وإدخال بعض التطويرات عليه.

بيد أن وات بعد أن أدخل تحسينات على المحرك ونجح في رفع جودة أدائه واجه صعوبة في إقناع الناس بشراء هذا المحرك ومن هنا لجأ إلى خدعة تسويقية نجح من خلالها في إقناعهم الناس بشرائه فكر فيها حينما كان يراقب أحصنة تعمل في منجم وتحمل الفحم على ظهرها، فشاهد مدى ما تتمتع هذه الخيول من قوة وقدرة على الاحتمال، ووجد أنها قادرة على نقل 150 كيلوغراما لمسافة مئة قدم بدقيقة واحدة، وهو ما دفع وات لربط قوة المحرك البخاري بقوة الحصان الذي بات وحدة قياس قوة المحركات على اختلاف أنواعها كدليل على سرعتها قوتها وعزمها.
ولم رغم أن فكرة ربط قوة المحرك بالحصان ارتبطت جيمس وات إلا أن دراسات أخرى كشفت أن هناك مخترعا بريطانيا يدعى “توماس سافيري” سبقه في هذه التسمية حين أشار إلى قوة المحركات التي شبهها بقوة الأحصنة ووثق هذا في رسالة تعود لعام 1702.

ومن المعروف أن وحدة القوة الحصانية تساوى في الفيزياء قدرة أحد الأحصنة على رفع 33000 رطل من الوزن لمسافة قدم واحدة خلال دقيقة ، أو أن يرفع 33 رطل من الوزن لارتفاع 1000 قدم خلال دقيقة وهناك علاقة طردية بين عدد الأحصنة وقوة الدفع فكلما زاد عدد الأحصنة زادت قوة الدفع في السيارة.
وتظهر الكثير من الإحصاءات إلى أنه في ظل صناعة السيارات عملت مصانع السيارات على زيادة نسبة عدد الأحصنة بواقع 80% خلال السنوات من 1980 إلى 2004، وتقاس قوة المحرك عن طريق جهاز يسمى الدينوميتر وعادة ما يتم استنتاج عدد الأحصنة بعملية ضرب عزم الدوران في عدد دورات محرك السيارة في الدقيقة.