الزوجة التي تريد الطّلاق .!
يُحكى أنّ امرأة كثُر شجارها مع زوجها ،
فعزمتْ على الطلاق منه ،
وذهبتْ الى شيخ القرية ، الذي يرجع إليه النّاس في مشاكلهم ،فقصّت عليه قصّتها ،
فقال لها : سأساعدك بشرط أن تحضري لي شعرة من شارب أسد !
أخذت المرأة تُفكّر وتُفكّر ، فقد وضعها الشّيخ بين أمرين أحلاهما مُرّ ،
إمّا أن تبقى مع زوجها وتستمر مشاكلهما ،
ويسمع النّاس صراخهما ، أو أن تذهب الى الغابة ، وتخاطر بحياتها ،
لأجل شعرة أسد ، هي وسيلتها الوحيدة للخلاص !
قصدت السّوق ، واشترت خروفاً ، وذهبت الى مكان يشرف عليه عرين الأسد ،
فربطت الخروف وابتعدتْ ، فجاء الأسد وأكله .
في اليوم التالي ، ذهبت الى السوق من جديد ، واشترتْ خروفاً آخر ، وذهبتْ الى حيث الأسد ،
واقتربت من عرينه أكثر ممّا اقتربت أمس ، وربطت الخروف ، فجاء الأسد وأكله .
صبيحة اليوم التالي ، ذهبتْ الى السوق ، واشترت خروفاً ثالثاً ،
ومضت الى الغابة ، عازمة أن تقترب من الأسد أكثر ،
أخذتْ تمشي باتجاه عرين الأسد وهي تجر الخروف خلفها ،
والأسد رابض يرمقها ، الى أن وصلتْ إليه ، وتركت الخروف أمامه ، فقام وافترسه ،
وهي واقفة تنظر إليه !
بعد أن شبع الأسد ، اتخذ وضعيّة كمن يريد النوم ، فاقتربت منه ،
وأخذتْ تمسح على رأسه الى أن سكن بين يديها كما يسكن طفل بين يديّ أمه !
ثم برفق نزعتْ شعرة من شاربه ،
وعادت بها مسرعة الى الشيخ !
قال لها الشيخ : أليس من العيب أن تنجحي في ترويض أسد وتفشلي في ترويض رجل !
احمرّ وجه المرأة خجلاً ,
وعادتْ الى بيتها وهي عازمة أن تبذل ما في وسعها لإصلاح ذات بينهما !