"المودرن" والكلاسيكيّة تحت سقف المساحة الفخمة
"المودرن" والكلاسيكيّة تحت سقف المساحة الفخمة
لا تدلّ الألوان حصراً إلى هويّة التصميم الكلاسيكي أو العصري
"المودرن" والكلاسيكيّة تحت سقف المساحة الفخمة
في الصالة "المودرن"، قد يطلّ الطابع الكلاسيكي من خلال الإكسسوارات أو المفروشات
لتعزيز فخامة المساحة، يختار الأبيض لوناً للأعمال الكلاسيكيّة، واللون الخشبي لتلك التي تنتمي إلى الطابع "المودرن"
لطالما كان دمج الطرازين العصري والكلاسيكي ببعضهما البعض، في المساحة المنزليّة، مرغوب، لغرض إبراز جماليّة الديكورات وفخامتها. ولا يزال هذا النحو متبعاً في الشقق الفسيحة، والفلل، علماً أن لا قواعد محددة لقدرة المصمّم الداخلي على تحقيق لوحة ديكور جذّابة مختلفة المصادر.
للقرّاء الراغبين في دمج مدارس الأسلوبين، ببعضهما البعض، بطريقة منسجمة، في الآتي معلومات مستمدّة من مؤسس شركة Space Design المهندس رابر شاكر، الذي يشدّد على أهمّية درس الألوان والأشكال والأحجام بعناية، في خطّة التصميم متعدّدة الطرز.
سابقاً، كان الاهتمام واضحاً بالطراز الكلاسيكي الغني بالزخرفات والقطع الحرفيّة القيّمة، لكن خطوط الأسلوب "المودرن" الهادئة في التصميم سادت بعد ذلك، سواء تعلّق الأمر بالمفروشات أو الألوان أو الخامات، لا سيّما الخشب والرخام. الجدير بالذكر أن الدمج بين "المودرن" و"الكلاسيك" لا يقتصر على جعل الأساسيّات، كالجدران والأسقف، تطبع بالفخامة الكلاسيكيّة، مع اختيار المفروشات العصريّة الدارجة، بل يمتدّ التنسيق بين الأساليب المختلفة إلى كل عناصر اللوحة التصميميّة. في هذا الإطار، لا مانع من تطبيق لمسات من المدرسة الكلاسيكية على جزء من الجدار، عن طريق الاشتغال بالخشب والرخام، وذلك بنفحة حديثة، أو نقش جزء من الجدار بنقوش الأرابيسك، بحيث تسلّط الإضاءة عليها، لتبرز أعمال منفّذة بالجبس (أو بالخشب) على الجزء الآخر، وذلك لتحقيق مشهد يجذب العيون إليه. أمّا السقف فقد يعرف حضور الكرانيش الكلاسيكيّة المنفّذة بالجصّ، مع دمج الإضاءة العصريّة به، كما اختيار الثريا الكريستاليّة له.
لناحية المفروشات، يمكن اختيار القطع التي تنسجم مع الألوان الخشبية المستخدمة، والرخام الذي يلبس الجدران. الجدير بالذكر أن المفروشات العصرية قد تحيل إلى الطراز الكلاسيكي عن طريق بعض التفاصيل فيها، كالأزرار المكبسة.
نماذج من لوحة الديكور متعدّدة الأساليب الفنّية
لتعزيز فخامة المساحة، يختار الأبيض لوناً للأعمال الكلاسيكيّة، واللون الخشبي لتلك التي تنتمي إلى الطابع "المودرن"
• لتعزيز فخامة المساحة، يختار الأبيض لوناً للأعمال الكلاسيكيّة، واللون الخشبي لتلك التي تنتمي إلى الطابع "المودرن"، مع دمج الإضاءة بهذه الأخيرة، وجعل المرايا "تخترق" الخشب بصورة غير مألوفة للعين.
• يتفنّن المصمّم في الديكورات، بخاصّة في المساحة المفتوحة، بحيث يختار فواصل من الزجاج "المودرن" عوضاً عن الخشب في تحديد الأركان، ويخلط بين الزخارف الكلاسيكية والخطوط "المودرن" في السقف والجدران، مع انتقاء المفروشات "المودرن" للحيّز.
• في المساحة الفسيحة، قد يزيّن المصمّم الجدران والسقف بالزخارف الكلاسيكيّة، مع إضافة بعض التفاصيل "المودرن" في السقف، وتنفيذها بوساطة الجبس. أمّا المفروشات فترتدي حلّة عصريّة، وتتلوّن بألوان مبهجة، مستلّة من الرخام الملوّن على الجدران...
• ثمّة فكرة تعبّر خير تعبير عن الديكورات متعدّدة الأساليب عبارة عن تصميم الجدران والأسقف، بصورة تتزيّن فيها بالزخارف، مع تثبيت لوحة ضخمة "مودرن" ترتفع من الأرضيّة وتلامس السقف، على أن تُنفّذ بطريقة محدّثة، كأن تكون عبارة عن صورة مطبوعة على الزجاج، ومؤطّرة بإطار كلاسيكي ذهبيّ اللون، وهذا الأخير (أي اللون الذهبي) يبدو في أنسجة المفروشات (أو قواعدها) ووحدات الإضاءة.
• إذا كانت الكلاسيكيّة طاغية على الأعمال التصميميّة في الغرفة، فيمكن توزيع المفروشات الغارقة في العصرنة، لنواحي الأنسجة والألوان والنقوش، في المكان، من دون تغييب اللمسات باللون الذهبي اللمّاع والألواح على الجدران (أو الفواصل).
• في الصالة "المودرن"، قد يطلّ الطابع الكلاسيكي من خلال الإكسسوارات أو المفروشات.
ألوان وخامات في لوحة الديكور
لا تدلّ الألوان حصراً إلى هويّة التصميم الكلاسيكي أو العصري، بل هناك أنسجة تقوم بهذا الدور، كالمخمل الذي يشي بالطراز الكلاسيكي أو يبرز بصورة معاصرة، كما الإكسسوارت، كالثريّا الكريستاليّة المذهبة مثلاً التي تشي بالكلاسيكيّة، لكن حال اختيار اللون الأسود لها عوضاً عن الذهبي ستشي بالطراز الصناعي "المودرن".
أضف إلى ذلك، يمكن للخامة عينها أن تعبّر من جهة عن الطراز "الموردن"، ومن جهة ثانية عن الطراز الكلاسيكي نتيجة طريقة الاستخدام. مثلاً: قد تكسى الأرضيّة بالرخام الأبيض "المودرن"، لكن من النوع المخطّط بخطوط سود ما يشي بالكلاسيكيّة الفخمة أيضاً. مع تطبيق الرخام بصورة حديثة على الجدران والمدفأة "المودرن"، ستعدد مصادر الجاذبيّة في الغرفة، والأساليب.