اين ذلك الوارف بأحزانه
واقف في شموخ على اثار اطلاله
بروحٍ مكسورة تسند بعضها على اعقابهِ
فيلووح على اطرافها
إن النهاية بعيدةٌ فلِما تهربي
هيهنةً تلك الحقيقة رغم علقمها
إستساغ مرارة طعمها وسارة بدربه
ينود على دواليب الذاكرة يفتش وحده
فلا خليل اليوم يساند زنده
عجفت الايام إلا ان تُرابي عيشه
فقامرت بحياته ومماته
وهو كسندان يتحمل طرقها
فتلوي الحديد فوقه
وذاك ثابت الانفاس لا ينهج
قد كان منه اليأس جواد طريقه
يمتطيه والاحزان سرجهُ
وإذا ساح في تلك الدروب معاوداً
تكرار سوء اعماله
عاكفاً على جرف الحنين متجهماً
حامل ما لا طاقة له به ومكملاً
يهوى ما لا يطيق
فكيف به
صبرا وهو الجزوع بطبعه
.........