الآصفي: تظاهرات الأنبار تهدف لاستبدال الحكومة الوطنية بحكومة عصابات طائفية
المرجع الديني محمد مهدي الآصفي
المرجع الديني محمد مهدي الآصفي
السومرية نيوز/ بغداد
دعا المرجع الديني محمد مهدي الآصفي، الثلاثاء، متظاهري الأنبار إلى التعرف على خلفيات ما وصفها بـ"الفتنة" ودرءها، فيما أكد أن الهدف منها ليس "إسقاط المالكي" وإنما استبدال "الحكومة الوطنية" بـ"حكومة عصابات طائفية"، استنكر خطاب إمام الجمعة وخطباء التظاهرات في الأنبار.
وقال الآصفي في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه إن "الخطاب الطائفي الذي رفعه إمام الجمعة وخطباء المسيرة السياسية في الأنبار، هو دعوة سافرة إلى عودة العصابات الطائفية التي كانت تحكم العراق إلى مواقع القرار كما كان في عهد حزب البعث".
وشدد على أن "الهدف ليس إسقاط حكومة المالكي، وإنما هدفهم إسقاط الحكومة الوطنية واستبدالها بحكومة العصابات الطائفية مرة اخرى"، بحسب تعبيره.
واتهم الآصفي "تركيا والعربية السعودية وقطر، والقاعدة، وحزب البعث، ومن ورائهم جميعاً أميركا، بالوقف وراء الفتنة الحالية".
وأشار إلى أن "المتظاهرين وهم أخوة لنا في الاسلام، لو عرفوا أبعاد هذه الفتنة ومن يقودها وخلفياتهم والمؤامرة الدولية الواسعة من وراءها وآثارها التخريبية الواسعة على العراق لتخلّوا عنها".
وبيّن أن "ربيع الصحوات الاسلامية المعاصرة لم يبدأ في تونس وإنما انطلق من العراق"، مشددا على أن "العراق لن يعود الخريف السياسي البائس مرة اخرى".
ويعتبر الشيخ محمد مهدي الآصفي، أحد القيادات الرئيسية السابقة في حزب الدعوة وكان يشغل منصب المتحدث باسم الحزب لسنوات طويلة قبل أن يقرر اعتزال العمل السياسي والتفرغ للعمل الديني.