"يجب عليك معرفة نفسك حتَّى تعرفُ ماذا تريد" هذا هو النجاح لو إختصرناهُ بجملةٍ واحدة ،
الفرق بين الفاشل والناجح شيءٌ واحد فقط وهو أنَّ الفاشل يحمّل الآخرين سبب فشله أمّا الناجح فإنّه يعتبرهم السبب في نجاحه .. نعم هذا هو الواقع !
الأهداف تحلُّ محلَّ الهواء لدى البشر ، إن كنت بلا هدف فأنتَ بلا روح .! فإيَّاكَ وإيَّاك أن تعيش بلا هدف فالنجاح قائم على الأهداف ، حدَّد هدفَك مهما كان وإعمل جاهداً للحصول عليه -ولا تقتضي الضرورة أن يكون الهدف عظيماً- قد يكون هدفك أن تكون مدرّساً أو تكون طبيباً أو تكون صاحب محل قهوة او ملابس المهم أن تكون أنتَ ، الحياة ليست سباق فلا تسابق أحدهم كن أنت في مجالك وستنجح
لماذا تشعر دائماً بأنّ أخطائك خطايا(ذنوب)؟ من الَّذي قال لكَ أن الخطأ ذنب؟ الموضوع هكذا ببساطة : لا تكرّر نفس الخطأ مرّتين ففي المرّة الاولى سيكون مجرّد خطأ أمّا في المرّة الثانية سيعتبر حماقة أخطاءك يا صديقي العزيز هيَ سلّم نجاحك أنتَ تريد أن تتعلَّم اللغة الإنجليزية-على سبيل المثال- ما الَّذي تنتظره إذن ؟ إذهب وتعلّم الآن ، تريد أن تفعل شيئاً ما أو أن تقول كلمة فتشعر لسوء الحظ بالخجل لماذا عليك أن تشعر بالخجل؟ لا حجّة لديك أنت تخاف من أن تقع في موقف مخجِل سأقول لكَ إذن : جميع هذهِ الأخطاء والمواقف المحرِجة هي السبب في صقل شخصيّتك ، ما فائدة السيف إن لم يغادر غِمدهُ أبداً؟ قدرة السيف تُبان في يوم المعركة هكذا أنت يا صديقي العزيز ، أنتَ هذا السيف -إن صحّ التعبير- فهل تريد أن تبقى في غِمدَك أم تريد أن تقارع الفشل فتغلبه وتصرعه ؟ يجب عليك أن تحدّد هذا الآن !
أعود وأُكرّر ابدأ صباحك بهدف مهما كان حتَّى لو كان شيئاً بسيطاً المهمُّ أن تتكيَّف ، إذهب لشرب القهوة على سبيل المثال مارس الرياضة تمشّى في الشارع ، إجلس مع نفسك إقرأ كتاباً حتّى ولو عشر صفحات في اليوم المهمُّ أن تسير على خُطاك لا خُطى غيرك ..!
.
.
الآن هل الموضوع يستحقُّ كل هذا العناء والإعياء والإحباط الَّذي تتكبَّدهُ؟ بالطبع لا وأنت تعرف أنَّني محِق كل ما في الأمر إعمل على نفسك نمّي قدراتك الذاتية الباطنية قبل أن تعمل على شخصيّتك الخارجية ، غالبيّة الناس يريدون أن يرونك وفق أفكارهم ولكن أخيراً القرار يعود إليك ، هل ستعيش من أجلِ الناس(حيثُ رضا الناس غاية لاتدرك) أم ستعيش من أجل نفسك؟ هذا السؤال إليك فأجِب نفسك صديقي العزيز