من الذاكرة :
عندما غزت أميركا العراق في عام 2003 وما أحدثته من قتلٍ وإرهاب في أنحاء العراق قامت جميع المحافظات لمحاربة هذا الغزو الأجنبي ومن ضمنِها "الفلوجة" والَّتي تشهد لها معركة الفلوجة الأولى والثانية والويل الّذي أذاقهُ الغزاة الأجانب على أيديهم ، وهُنا إلتهبت قريحة الشاعر الفلسطيني الأردني غازي الجمل فقال يشجّع رجال الفلّوجة ويفخر بهم ويحرّض على قتل الغُزاة الأجانب :
يا ابن الفلوجة يا بقيّةَ عزّنا
يا مَن رأوا بكَ صارماً مسلولا
قِف شامخاً مثلَ المآذنِ طولا
و إبعَث رصاصكَ وابلاً سجّيلا
مزّق به زُمَرَ الغزاةِ أذِقهم
طعم المنونَ على يدَي عزريلا
أحرق جثامين البُغاةِ و رجسِها
وأنثر على أشلائِهم بترولا
فليحرِقوا كلّ النخيلِ بساحِنا
سنطلُّ من فوقِ النخيلِ نخيلا
فليهدِموا كلَّ المآذنِ فوقَنا
نحنُ المآذنُ فإسمَعِ التهليلا
نحن الذين إذا ولِدنا بُكرةً
كُنّا على ظهرِ الخيولِ أصيلا
وعدد أبيات القصيدة 36 يمكنكم مراجعتها كاملة ، لقد علَّمَتنا الفلوجة أنّ الغازي مهما فعل فلن يستطيع إحتلال أراضينا لو تكاتفنا وإتّحدنا وصرنا صوتاً واحداً ويداً واحدة ، وقد علَّمَنا الشاعر(غازي الجمل) أنّ النخوة العربيّة والعروبة لاتزال موجودة مهما "دقّوا بيننا عطرَ مَنشَم"
وأختتم كلامي بقصيدة لأحدهم يكذّب فيها مزاعم بوش لغزو العراق ويهجوه فيقول
كذِبتَ يا سفّاح
لم تكُن لديهِم أسلحةَ
الدمار الشاملة
كذبتَ يا سفّاح
لكي تسرقَ الخيرات
قتلتَ ملايينَ الأبرياء
ثمَّ في المؤتمر الَّذي أنت
عقدتهُ ، دعوتَهم بالقَتلة
"بوش" يا طاعوناً تفشَّى
في البلاد ..
يرمي على مربع الأطفال
قنابله
أنتَ الدمارُ الّذي سارَ إلى البلاد
بأرجُله
أنتَ الَّذي جالسهُ إبليسُ
فإعتزلَه
أنتَ الّذي لم يكفِكَ القتلُ
فنصَّبتَ فيهم حرمله .!
إن لم يُنصفِ التاريخ نفسهُ
ودعاكَ يومَ غدٍ في صفحاتهِ
بالّذي أنجى البريء من سيفِ
قاتِلَه ..
فواللهِ إنَّي إذن جاعلهُ
في مزبله ..!