صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12
الموضوع:

رفضها فأنقذته من الموت

الزوار من محركات البحث: 9 المشاهدات : 1102 الردود: 11
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    لكبريائي رواية
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الدولة: العراق العظيم
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,479 المواضيع: 364
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1146
    مزاجي: الحمدلله على كل حال
    المهنة: طالبة جامعية
    أكلتي المفضلة: ما احب الأكل اصلا
    موبايلي: N8 & LG
    آخر نشاط: 18/December/2016
    مقالات المدونة: 3

    رفضها فأنقذته من الموت



    رفضها فأنقذته من الموت




    رفضها فأنقذته من الموت


    ياسبحان الله
    كانت الزوجه حامل وادخلوها الى غرفه العمليات وكان الزوج متوترا جدا وبعد فتره أخرجوها من غرفة العمليات .. وكان الزوج أعصابه مشدودة .. بدأت ترتاح عندما رآها بخير ..و قدمت الممرضة بالمولود الجديد .. نسي نفسه و زوجته و العالم بأسره .. ركض إليها مسرعاً
    - ماذا رُزقتُ ؟؟
    - أنثى . تيارات قاسية من الحزن تخرج من جوفه تمر بحلقه و تخترق رأسه ..
    - إنها جميلة جداً ... و قالت أمها إنها وجد
    - نظر إليها .. شفاه وجد الطرية تتحرك و كأنها تريد أن تبتسم لوالدها .. لكن عيونه كانت تتحدث : لماذا أتيتِ ؟! لم أريدك أنت! كم انتظرت هذا المولود .. يا الله ! أيسبغ علينا سبحانه بنعمه ثم نركلها بدلاً من الشكران و الحمد!! كان خيراً لنا أن نركل ما رسب في أذهاننا من عادات مقيتة و تقاليد سقيمة تدل على سخف رؤانا و تفاهة تفكيرنا و قلة حيلتنا في التعامل مع مطالب الحياة .. دخل إلى زوجته بعد أن نقلوها إلى غرفتها .. تحدثت إليه :
    - ألم ترها ؟! إنها جميلة جداً .. انظر إلى هذه الشعر الاشقر ما أروعها ...
    - لم يرد سوى بـ : حمداً لله على سلامتك .. غصت الأم و اغروقت عيناها بالدموع .. ضمت ابنتها .. نظرت إليه نظره فاحصة .. كاد يعميها الحزن الذي يتلبسه .. أشاحت وجهها عنه و ألقمت وجد ثديها .. تدفق في لبنها جرعات زائدة من الحب و الحنان علها تعوضها ما ستفقد من حنان الأب ! مرت الأيام ... وجد تكبر و تحلو .. و أبوها غير مكترث لها .. صار عمرها ثلاث سنوات و خصل الشعر الأشقر وصلت إلى كتفها .. ثغرها شديد الحمرة بدأ يتحرك بكلمات بريئة تدغدغ القلب .. ذات يوم كان أبوها يجلس على الأريكة ذاهلاً عما حوله .. فأمسكت الكرة و رمتها إليه .. ارتطمت الكرة برجله و لم ينتبه ! ركضت نحو الكرة و رمتها إليه مرة أخرى .. أيضاً لم ينتبه .. صعدت على السرير .. قبلت يده و وضعتها على وجهها .. لكنه لم يتحرك .. نظرت إليه فإذا هو نائم .. وضعت رأسها على حضنه و بدأت تغني بكلمات قليلة حفظتها من أمها عندما كانت تغني لها لتنام .. وهي تمرر يدها على يده و كأنه طفلها و هي تنومه .. و هكذا حتى نامت هي الأخرى .. دخلت الأم فوجدت الاثنين نائمين معاً .. تفاجأت ! و امتلأت عيناها بالدموع فرحاً .. عندما استيقظ الأب قبّل وجد على رأسها قبلةً سريعة و مضى إلى عمله .. و لأول مرة منذ أن ولدت أخذ يفكر ماذا سيجلب لها و هو عائد إلى المنزل .. لقد تخيل أنه يعطيها السكاكر .. و أنها فرحة .. امتلأ قلبه بالنشوة عندما تحركت في مخيلته هذه الصورة .. أوقف سيارته .. نزل إلى البائع و جلب لها كيساً مليئاً بالسكاكر .. عاد إلى البيت في المساء .. فتحت زوجته الباب و هي في ثياب الخروج !
    - ماذا دهاك ؟! لماذا أنت خارجة في مثل هذا الوقت ؟!
    - أبي مريض ، نقلوه إلى المستشفى و أريد أن أراه ..
    - إذاً أوصلك
    - لا ، ابق أنت عند وجد و سيأتي أخي ليأخذني الآن - حسناً ذهبت أم وجد و بقي هو مع وجد وحدهما في المنزل .. بدّل ملابسه و دخل إلى غرفة الجلوس .. كانت وجد تجلس على الأرض و تداعب دميتها .. رسم ثغرها ابتسامة مميزة كأنها تستدر عطفه ..
    - أتعرفين ماذا جلبت لك يا وجد ؟! - ردت بابتسامة ..
    - خذي هذه السكاكر .. إنها ملونة و لذيذة .. احتضنت وجد السكاكر و كأنها أمسكت كنزاً ثميناً .. كادت تطير بما تحمل في يديها .. أشارت إليه أن يفتح لها واحدة .. ففعل و ألقمها إياها بيده .. مصت إصبعه و هو يضعها في فيها .. لأول مرة يضع لها شيئاً في فمها !! ما هذا الشعور الرائع الذي حرم منه نفسه كل هذه الأيام ... جلس على السرير يشاهد التلفاز ..و وجْد تلعب مع دميتها.. بدأ يحس بالتعب .. مد رجليه من على السرير و حدث نفسه : اليوم كان شاقاً جداً .. أشاح بنظره عن التلفاز و أخذ ينظر إلى وجد و كأنه يراها لأول مرة .. التعب يزداد... صورة وجد تهتز في عينيه من شدة التعب .. اصفرَّ وجهه ! إنه يشعر بالاختناق .. حاول فتح النافذة إلا أن حركته كانت مشلولة .. فك زر القميص قرب رقبته .. وجهه بدا شاحباً جداً .. العرق البارد يتصبب بغزارة .. قلبه ينبض بسرعة ..أطرافه باردة .. حاول الوقوف يريد طلب المساعدة , وقع على الأرض قبل أن تصل يده إلى الهاتف .. لم يعد

    يرى شيئاً .. حتى قدرته على الكلام أصبحت

    مشلولة ..الظلام يملأ رأسه ! عرف أنه

    الموت .. صار يحاول أن يذكر الله بلسانه علّه يغفر

    له لكن لسانه لم يستجيب ... إنه

    يشعر بنفَسٍ قربه .. آه إنها وجد .. إنها قربه!

    زحفت وجد نحوه .. يداها ترتجفان و

    عيناها تبكيان .. المسكينة الصغيرة لم تعرف ماذا

    ستفعل ؟!! أخرجت السكرة من فيها


    فهي لا تملك غيرها!! وضعتها في فم أبيها ضمت

    رأسه بكلتا يديها و هي تبكي و تلثمه

    من كل مكان في وجهه ... بدأت أمارات الارتياح

    تظهر على وجهه.. عادت زوجته

    بعد زمن قليل و أحضرت الطبيب من فورها .. أجرى

    له الطبيب الفحوصات و قال

    : لقد أصبتَ بانخفاض حاد في السكر و كدت تفقد

    حياتك و لكن هذه السّكرة هي التي

    أنقذتك !! أخذ يبكي كولد صغير .. استغرب الطبيب

    و انسحب لا يدري لمَ كل هذا

    البكاء ؟! حملت الأم صغيرتها و مشت باتجاه غرفة

    نومها .. فناداها : أم وجد ! لأول

    مرة يناديها أم وجد !! استدارت نحوه مستفهمة

    ماذا يريد منها.. - أريد وجد .. - إنها

    نائمة .. - أريد أن أقبلها .. - إنها نائمة ، قد

    توقظها .. - تعالي إليّ .. بكت أم وجد .

    . ضمها زوجها و هي حاملة بنتها و قال لها :

    سامحيني أرجوك ..سامحوني .. سامحني

    يا الله ! اغفرلي .. حمداً لك يا الله .. حمداً لك ..

    وضعت الأم إصبعها على فمها و

    أشارت إليه : اخفض صوتك ... إنها نائمة


  2. #2
    في ذمة الخلود
    ابو مصطفى
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,028 المواضيع: 865
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3679
    مزاجي: الحمد لله
    مقالات المدونة: 7
    قصة جميلة
    شكرا لك اختي

  3. #3
    من اهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 22,718 المواضيع: 717
    صوتيات: 31 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 25597
    مقالات المدونة: 19
    قصة رائعة

    حقاً استمتعت بلقراء

    شكرااا ع الطرح الرائع

  4. #4
    استثنائية
    قتلني حسن الظن بهم
    تاريخ التسجيل: October-2012
    الدولة: Lost
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 25,437 المواضيع: 626
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 4321
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: unemployed
    موبايلي: xperia z2
    آخر نشاط: 23/March/2018
    مقالات المدونة: 14
    شبعت بجي شكرااا حلى بزونة

  5. #5
    من أهل الدار
    لكبريائي رواية
    نووووورتوا عيوني انتوا
    سلامة عيونج من البجي حبيبتي

  6. #6
    استثنائية
    قتلني حسن الظن بهم
    الله يسلمج حياتي

  7. #7
    من أهل الدار
    المتفائل
    تاريخ التسجيل: October-2012
    الدولة: Basraha
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,893 المواضيع: 1,015
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 1392
    مزاجي: الحمد لله
    المهنة: في طاعة الله
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: سامسونج
    آخر نشاط: 8/February/2021
    مقالات المدونة: 5
    قصة رائعة

  8. #8
    من أهل الدار
    لكبريائي رواية
    منووور خيييووو حسام

  9. #9
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2013
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 964 المواضيع: 51
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 108
    مزاجي: الحمدالله
    المهنة: طالبه
    أكلتي المفضلة: بيتزا
    آخر نشاط: 13/September/2016
    مقالات المدونة: 2
    قصه غايته الروووووووووووووعه يسلمووووووو

  10. #10
    من أهل الدار
    لكبريائي رواية
    مرورج الاروع حبيبتي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال