لم أتخّلى عنكِ أبدًا
ساعي البريد
الذي كنتُ أرسلهُ لك ٱخر كل ليلة!
كان يصنعُ من رسائلي
طائرات ورقيةٍ لضحكتك...
تتذكرين تلكَ الطائرة
التي حضنك بسببها وأمسك يديك بالطريقة التي تحبين؛
وكما يفعلُ عاشقين حديثي الحُب أمسكتم الطائرة معًا بيدٍ واحدة ودفعتموها من أعلى الشرفة...
كنتِ سعيدةً بتحليقها لثواني
لكن تلك الطائرة كانت ٱخر رسائلي؛
و بنفس السرعة التي سَقطت بها على الأرض
دونَ أن تنتبهي،
لأنك كنتِ تأخذينَ قبلتك الأولى...
كنتُ أسفل تلك الشُرفة
أجمع ما تبقّى من قلبي...
كل تلك الطائرات الورقية التي أفرحتكِ
كانت خيباتي!
عبد المنعم عامر