هدَموا قلاعَكَ
واستبدّوا ..
وطناً،
أنينُكَ لا يُحَدُّ ..
كم رَبَّعوكَ على القذائف ِ،
كم هزئت بهم،
وجدّوا ..
ماتَ البياضُ على سوادِكَ،
وافتتحتَ فمي،
وسدّوا ..
يا رقعةَ الشطرنجِ،
يا وطني،
جِراحُكَ لا تُعَدُّ ..
كن طعنتي،
والجرحُ يشدوا ..
كن نحلتي،
والنزفُ شهدُ ..
كن قاتلي،
أو كن قتيلي،
فاعتناقُ الجرحِ وَجْدُ ..
إنّا قتيلانِ،
الحياةُ فِخاخُنا،
ماذا نُعِدُّ، للموتِ.
للحربِ السخيفةِ،
للحناجرِ حين تشدوا؟
فتُمَجِّدُ الدَمَ،
والضحايا،
من يثورُ؟
ومن يَرُدُّ؟
مَنْ يمنَحُ الطفلَ البطيءَ مكانَهُ؟
والأرضُ تعدو؟
عامر عاصي