أُمْرُرْ عَلَىْ جَدَثِ الحُسَيْنِ وُقُلْ لِأَعْظُمِهِ الزَّكِيَّةْ
يَا أَعْظُمَاً لَا زِلْتِ مِنْ وَطْفَاءَ سَاكِبَةً رَوِيَّةْ
مَا لَذَّ عَيْشٌ بَعْدَ رَضِّكِ بِالجِيَادِ الأَعْوَجِيَّةْ
--------------------
قَبـــــرٌ تَضِمّــــــنَ طيّبّـــاً آبـــاؤُهُ خَيـرُ البرِيّه
آباؤُهُ أهـــل الرياســـةِوالخِلافَـــةِ وَالوصُيّه
وَالخَيرِ والشِّيــــمِ المهذَّبـــةِ المَطيّبةِ الرّضيّه
فإذا مَرَرْتَ بِقبــــــرِهِ فأطِـــل بِهِ وَقِفَ المَطيّة
------------
وَابْكِ المُطَهّــرِ للمطهَّـــــرِ والمطَهَّرةِ الزكيَّة
كَبكــــاءِ مُعْــــوِلَةٍ غَدَتْ يَوماً بِواحِــدِها المنيَّة
وَالَعنْ صَــدى عُمَرَ بْنُ سَعْدٍ والمُلمّـعِ بالنَقيّه
شِمْرِ بنِ جوشــــنٍ الذي طاحــت بهِ نَفْسٌ شقيّة
---------------
جَعَلوا ابنَ بنْتِ نَبَّيِهم غَرَضاً كما تُرْمى الذَّرِيّة
لمْ يَدْعُهُـمْ لِقِتــالِــهِ إلا الجعــــالةُ والعَطِيّة
لَمّا دَعـوْهُ لِكي تُحّكّـمَ فِيــهِ أولادُ البغيّة
أوْلادُ أخْبثِ مَنْ مَشى مَرَحــــــاً وأخْبثهِم سَجِيّه
---------------
فَعَصاهُمُ وأَبَتْ لَـهُ نَفْسٌ مُعَــزّزةٌ أبيّه
فغذو لهُ بالسابغاتِ عليهِمُ و المشرَفيّة
والبِيضِ واليَلَبِ اليمانيْ والطِوالِ السَّمْهَريَّة
وَهُم أُلـــــوفُ وَهْوَ في سَبْعينَ نَفْســــاً هاِشمِيِة
-----------
فَلَقـوْهُ في خَلَفٍ لأحمــــدَ مُقبِليِـــنَ مِنَ الثّنيِّة
مستيقنين بأنّهــــم سِيقــــوا لأسبــــــــابِ المنية
يا عَيْنُ فابْكِ ما حَيَيْتِ عَلى ذوِي الِذمـــمِ الوفيّة
لا عُذرَ في تَــــــرْكِ البُكاءِ دَمــاً وأنْتِ بهِ حَريّة