المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أَحاَسِيس مهَـدّوِية..❀
اللهُ يا هذا العراق المُبتَلى
ها أنتَ في كلِّ المواقفِ حاضرُ
وعداكَ من هذا الحضور مُحاصَرُ
ظنّوا إذا قَتَلوكَ تخْلوا جبهةٌ
ويعودُ فيها حاقدٌ مُتَجاهرُ
فتَقوَّلوا كي يجعلوكَ خرافةً
واستهتروا حتى تطاولَ فاجرُ
بصلافةٍ ، وبأرضنا راقتْ لهمْ
تلكَ الأكاذيبُ التي تتجاسرُ
لا حرمةً لرموزنا ! لا حرمةً لشهيدنا
هذا الضَّلالُ العاثرُ
فإلى متى هذا السكوتُ عن الأذى ؟
وإلى متى هذا السؤالُ الحائرُ
وإلى متى تبقى الجراحُ نديّةً
والقاتلُ المأجورُ فينا سائرُ ؟
اللهُ يا هذا العراقُ المُبتَلى
إنَّ السكوتَ على المظالمِ كافرُ
وأشدُّ من هذا التطاولِ مَنْ يرى
رأيَ العدوَّ ، وعنْ يديهِ يحاورُ
ويريدُ من هذي القلوبَ تغافلاً
ويريدُ صمتاً كي تزيدَ مقابرُ
( دولارُهمْ ) أعمى القلوبَ ، فعندهمْ
سيّانَ يُظْلَمُ فاسقٌ أو طاهرُ
خَرِبَتْ ضمائرهم، فكانوا عثرةً
وعراقنا فيهِ النزيفُ يُخاطرُ
لازالتْ الشهداءُ تَتْرى بيننا
وبيوتنا فرغتْ ، وغابَ الناصرُ
في كلِّ يومٍ فتنةٌ ومصائبٌ
وحرائقٌ ، ومزالقٌ ، ومخاطرُ
فَتِّشْ عن الأنذالِ في طرقاتِنا
فلهمْ ، على مرِّ الحوادثِ ، عاقرُ
يا أيها الوطنُ الذي كَثُرتْ بهِ
طُرُقُ الأذى ، وبكى اليتيمُ الصابرُ
هلْ سوفَ تُختصَرُ المهازلُ أمْ تُرى
شوطُ الأذى يبقى كما هو سائرُ ؟
#محسن_حسن_الموسوي