أبا مهدي على العَهْدِ
ومُنْذُ الصِّغْرِ في المَهْدِ !
لأنَّ الأُمَّ في دَرٍّ
بهِ الإيمانُ بالحَمْدِ !
وكانَ الطُّهْرُ مِنْ صُلْبٍ
يشمُّ العُطْرَ مِنْ وَرْدِ !
نَما فيها أبو مهدي
بِحُضْنِ الشوقِ والوَجْدِ !
ثباتُ الرأيِ في فِكْرٍ
بهِ يمشي إلى المَهْدي !
وعَنْ أسَفٍ رقى غَدْراً
مِنَ المَمْلوءِ بالحِقْدِ !
وذاكَ السّاعي للأعْلى
قضى عُمْراً على الحَدِّ !
وحدُّ العُمْرِ إيمانٌ
بِنَهْجِ الآلِ في الجَدِّ !
وأعني صاحِبَ الدَّرْبِ
سُليماني بِلا رَدِّ !
فكانا في هوى أمْرٍ
بهِ الإيصالُ لِلمَجْدِ !
فنَهْجُ الآلِ مَرْسومٌ
بِحَرْفِ النُّورِ لِلْعَبْدِ !
فلا فرقٌ بِغَرْبٍ أوْ
بِشرقِ الأرضِ في الهنْدِ !
فَحُسْنُ فِعالِ إيمانٍ
بهِ يَنْجو مِنَ الكَدِّ !
وكَدُّ الحالِ في ظَنَكٍ
بِهِ الدُّنيا وفي اللحْدِ !
وإيمانٌ بِهِ نَقْصٌ
بيومِ الحَشْرِ لا يُجْدي !
فربُّ الكونِ قد أبْدى
بآيٍ في رُبى نَجْدِ !
بأنَّ الأمْرَ معْقودٌ
لِأهْلِ البيتِ في السَّرْدِ !
ولا يَنْجو سِوى عبدٍ
أطاعَ الأمْرَ عنْ ودِّ !
#عبدالرزاق_الياسري