عن التقبيلِ إن صحَّ اشتياقي
أجيبُ النارَ عن سر احتراقي
أُجازفُ في هيامِ النخلِ فيها
وانثر شوقها بين السواقي
أفتشُ ثوبها عن ايِّ بيتٍ
وابحثُ عن جناسٍ او طباقِ
اخذتُ الشكَ عن اهلي تباعا
فلسنا والرواة على وفاقِ
فذا نهدان كم خاضا حروبا
وتعذيبا كتاريخِ العراقِ
اقمتُ الحدَّ في ماءٍ تخلى
عن الغرقى بفعل الاختناقِ
وارضٍ مثل قلبي ساكنوها
لقد عاشوا وماتوا بالنفاقِ
سبقتُ الارضَ ، اعني من عليها
ولم آبه بجائزة السباقِ
فلي جدران تدري سوء حالي،
واحضنها وادعوها رفاقي،
وريحٌ لا تعي في الباب قفلا
فلم آزر بها يوما وثاقي
فمعنى السكرِ في الحانات ينمو
براقصةٍ وخمارٍ وساقِ
ومذ كنَّ الديار وكنتُ فيها
رجوتُ البابَ خوفَ الانغلاقِ
وعللت اللواتي احترنَّ فينا
وبلوانا بوضع الانطباقِ
أجدتُ القول والافعال فيها
ولا ابقي بعرض الناس باقِ
(وخلفي قد تركتُ الباب رهوا )
لمن يأتي على قدمٍ وساقِ
سأسرقُ من يدي او من لساني
بما يكفي لقولٍ او عناقِ
اريدُ الكفَّ عن كوني عليا
بما يكفي لفهم الانسياقِ
وذي الروح التي من أمر ربي
سأحرقها واعلن انشقاقي