الكأس الأخير للراحل مسعود العمارتلي
بذر ّ ْ بسكرك لا تقنع ْ بما أدنى
ان القناعة َ كنز ٌ دائما يَفنى
كل المعاني التي بالصحو نطرحها
في واقع الامر جدا ما لها معنى
قد جاء للحي دين لستُ افهمه ُ
يستنكر ُ الجوع لكن يعبد ُ البطنا
وسوف يبقى حبيبا طيَّ اعينِنا
لم نعترف ْ ابدا من غشّنا منا
عبادة ُ الخبز ما فاقتْ على ثقة ٍ
فكم إلهًا أكلنا حينما جِعنا ؟؟
وكم رمتني عيونُ اليُتم ِ جائعة
كأنها قد اضاعتْ في دمي صحنا
عن أيِ وجهٍ يميلُ الشعرُ في لغتي
من ذا يضيفُ الى صحرائنا غصنا
اشكو الوجوهَ التي مرتْ بذاكرتي
انا المرايا التي ما فارقتْ سجنا
ورودُنا السمر لمّا فاحَ موعدها
غيرَ التغييب لم نمسك ْ لها لونا
دَعْ السُكارى فليس الخمر ُ يسكرهم
إنّا ضربنا على اذانهم لحنا
سكبتُ في نهرنا المفجوع اغنيةً
رايتُ مسعودَ فيها خاشعا غنّى
ورحتُ اسكبُ ابياتي ومعرفتي
على شفاهٍ ارادتْ في فمي سُكنى
فلا احب ُ نبيا خان ساقيَـه ُ
ولستُ أُصغي لأُنثى تطلب ُ الأذنا
وما اخافُ على عمري واخسرُهُ
لأنني صدفةً قد فزتُهُ رهنا
انا اقتحمتُ عذارى نمتُ في دمها
وكم كسرتُ على اعجازها حصنا
لمّا وقعنا سويا أي ّ ُ واقعة ٍ
قبل َ القيامة قامتْ حينما قمنا
إذا تعرتْ على الافاقِ عاشقة ٌ
انا الوحيدُ الذي في امرها يُعنى
اعوذ ُ بالتيه رب التيه أعصَمَني
من قريةٍ انكرتْ اطفالها الأمنا
ولو سالت َ لقال َ الناسُ نعرفُه ُ
هناك في البعدِ عاشَ المفلسُ الأغنى
فقُل لأهلك ِ اهل البيتِ لا تثقوا
سلمانُهم خاننا إذ لم يَـعد منا
وكلُ من خذلوا سهوا قصيدتهم
فلا نقيمُ لهم في يومها وزنا
وكي تموت َ حروب ُ الأرض ِ اجمعها
بذر ّ ْ بسكرك لا تقنع ْ بما أدنى
. . . . . . . .
مهرجان المحبة والجمال الثاني في البصرة
رابطة الشاعر مصطفى جمال الدين الادبية
- مرتضى مريود