التقيت بها بعد منتصف الليل في مكان مهجور سحرني جمالها الباهر قالت لي أنها تراقبني منذ سنين بدت لي أنها من الجن وقد تحولت الى إنسانه قالت : وأنا هنا كي تتزوج بي ولن تلتقي بي إلا في هذا الوقت وفي هذا المكان مره في الأسبوع والعبرة في النهاية . لم أفهم ما تقصده قالت لي ستفهم مع الوقت . أنا بطبيعتي شخص حاسد تركت محارمي ولا أصلهم وأرتكب بعض المعاصي . عشت حياتي كالمعتاد بعد لقائي بها .
مر أسبوع . وذهبت إليها وعندما رأيتها ذهلت لما رأيت . رأيت عجوزا تبدو في الخمسين من عمرها . قالت لي : انا زوجتك نفسها التي التقيتها قبل أسبوع سألتني ماذا فعلت هذا الأسبوع . هل تركت المعاصي ، هل زرت محارمك ، هل تركت الحسد ونظفت قلبك .
فقلت مستغربا : ما علاقتك بما أفعل .
قالت : كما سبق وقلت لك سوف تفهم في النهاية .
والآن سأطلب منك هذا .
زر محارمك ولا ترتكب المعاصي والمحرمات وحافظ على صلواتك الخمس .
وافقت من فوري ولكنني عبدت الله وأنا جاهل بالنتيجة .
مر أسبوع ....
ذهبت الى المكان المعتاد في الوقت المعتاد فوجدت امرأه في الثلاثينات من عمرها .
قالت لي : أنا هي نفسها ولكنني الآن أصغر يبدو أنك طبقت ما طلبته منك وانت كاره . والآن سأقول لك : اعبد الله تعالى قدر استطاعتك وانسَ أوامري اعبد الله تعالى من قلبك . مضى أسبوع واسبوعان ولم اعد أراها . ثم مضت سنه ورأيتها . كانت بجمال باهر قلت لها من انتِ ؟ لكي اتأكد . فأجابت : انا الدنيا بطريقة ما وربما بالنسبة لك انا أقرب من ذلك بكثير .
تأليف : أحمد الغيثي ( المختبيء تحت المطر )