دلال.. طفلة سورية تحلم بالتخلص من الخيمة
تتوزع المأساة على الأراضي السورية من شمالها إلى جنوبها، ففي كل بقعة تأخذ المأساة شكلاً مختلفاً، ويبقى الألم سيد الموقف في كل الأحوال، ومازال الشعب السوري يعاني من مخلفات هذه الحرب.
أبناء دمشق يعانون من غياب الكهرباء، حتى باتت حلماً لكثيرين، وفي الشمال تعاني عائلات من غياب البنى التحتية، فيما كارثة المخيمات في فصل الشتاء تحرم آلاف الأطفال من التعليم.
دلال، وهي طفلة سورية تعيش في مخيمات معرة مصرين في ريف إدلب، تعيش كما بقية الأطفال مأساة عدم الالتحاق بالمدرسة، وهي في العاشرة من عمرها وتنتظر الفرصة. تقول في منشور لها تناقله ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي؛ «اسمي دلال، وأعيش بمخيم بمعرة مصرين، الخيمة باردة كتير وبرا كله طين، بحب المدرسة بس أحياناً لما بيكون في مطر كتير ما منروح عليها لأن بتغوص رجلينا بالطين، بتمنى تنتهي الحرب لنترك الخيمة يلي ما حبيتها ونرجع على بيتنا يلي كان كتير قريب من المدرسة».
هذه الرسالة العفوية خطتها دلال ابنة العشرة أعوام بلغتها المحكية لتصل إلى كل العالم علها تجد من يتفاعل مع حالتها وتتخلص من حياة المخيم الصعبة وتلتحق بالمدرسة، وقد تفاعلت منصات التواصل الاجتماعي مع حالة دلال التي تعكس حالة الآلاف من الأطفال في مخيمات الشمال.
دلال التي نزحت من حلب بسبب الحرب الدائرة منذ عشر سنوات فقدت عائلتها المنزل، ولم يبقَ لها إلا الأمل بحياة كريمة بعيداً عن الخيمة الباردة، ولم تجد من حل سوى المناشدة لكل من يسمع ويقرأ.
أحلام هذه الطفلة التي تعيش على أطراف سوريا في وسط المخيمات ليست كبيرة، ولكنها في ضيق العيش والفسحة المفقودة من الأمل ترى أن كل أحلامها في العودة إلى المدرسة والذهاب إلى مقاعد الدراسة كما هو حال جميع أطفال العالم.