تأمل شركة "جوجل" بأن يساعد إطلاق هاتفها الجديد "نيكسوس وان" على زيادة هيمنتها على سوق البحث على الإنترنت عبر التركيز على خدمات البحث والإعلانات والتطبيقات المختلفة على هاتفها الخاص، فضلاً عن تسهيل الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي عبره.
ويضم الهاتف، الذي أشرفت شركة "إتش تي سي" التايوانية على تصميمه منصّة تنطوي على تقنيات متطورة ويعمل بنظام تشغيل "أندرويد" الصادر عن "جوجل"، فضلاً عن تزُويده بمعالج تزيد سرعته عن 1 جيجاهيرتز وهو يفوق في قدراته جميع الأجهزة المماثلة الموجودة بالأسواق.
ويبدو هاتف "نيكسوس وان" سبيلاً سهلاً لتمديد هيمنتها البحثية على الإنترنت، حيث تعتزم الشركة تعضيد تقنياتها خلال الهواتف المحمولة ضد تقنيات الشركات المنافسة مثل "مايكروسوفت" و"ياهوو" و"أبل" في 2010.
وكانت "جوجل" قد سجلت عدد 87.8 مليار علمية بحث على محرك بحثها الشهير في ديسمبر/كانون الأول 2009 أو ما عادل ثلثي نسبة البحث حول العالم، كما ساعدتها ريادتها في جني أرباح قُدرت بمبلغ 1.97 مليار دولار بينما وصلت مبيعاتها إلى 4.95 مليار خلال الربع الأخير من العام الماضي.
مميزات "نيكسوس وان"
ويتمتع الهاتف بتصميم أنيق وزوايا مدورة وشاشة زجاجية تعمل بتقنية اللمس باتساع 3.7 بوصة ودرجة وضوح تصل إلى 800×480 بيكسل وتبلغ أبعاده 4.5×2.4×0.47 بوصة، كما تصل درجة وضوح كاميرته إلى 5 ميجابيكسل وهي مُزودة بضوء فلاش.
وأظهرت الاختبارات المبدئية أن الهاتف يمكنه التعامل مع ملفات الرسوم المتحركة جيداً وأيضاً يضم خاصية العرض ثلاثي الأبعاد، كما أن بطارية تعمل لفترة طويلة دون الحاجة لإعادة شحن.
وتعد من أهم خصائص الهاتف ميزة تحويل الصوت إلى نصوص والتي تتمتع بدقة عالية، كما اكتشف المستخدمين أن الميزة تحظر الكلمات النابية، وإذا ما حاول المستخدم التلفظ بمثل تلك الكلمات فإن الهاتف سيحولها إلى رموز.
وأوضحت الشركة في بيان أن الرقابة لا تهدف إلى تعليم المستخدمين الأخلاق الحميدة، حيث إن "جوجل" تود فقط أن تتأكد من أن الألفاظ النابية لن تظهر مصادفة في شكل نصوص.
تفعيل إمكانيات اللمس
وعلى الرغم من أن شاشة الهاتف تعمل باللمس، فإنها لا تدعم تقنية اللمس المتعدد، غير أن موقع "بي سي ورلد" المتخصص في مجال التقنية قال إن مطوراً صمم برنامجاً يمكنه تفعيل خاصية اللمس المتعدد على متصفح الهاتف، ويسعى لتمديده ليصبح جزءاً من التطبيقات الأخرى مثل تطبيق الخرائط.
ويُمكن البرنامج المستخدمين من التحكم في الشاشة من خلال أكثر من إصبع في تقريب الصور والخرائط مثل الحال على هاتف "آي فون"، لكنهم لا يستطيعون الآن التحكم في الشاشة إلا من خلال إصبع واحد، غير أن الشركة وعدت بتوفير الميزة خلال التحديثات المستقبلية.
مبيعات مخيبة للآمال
وعلى الرغم من إمكانيات "نيكسوس وان" المتعددة، فإن الهاتف لم يحقق المبيعات المرجُوة التي كانت تتطلع إليها الشركة، إذ تشير الأرقام إلى أن الجهاز لم يتمكن من جذب أنظار المستخدمين، فقد ذكرت تقرير إعلامية إن الهاتف بِيع منه 20 ألف وحدة فقط خلال الأسبوع الأول من إطلاقه.
ويبدو هذا الرقم متواضعاً جداً مقارنة ب250 ألف وحدة جرى بيعها خلال الأسبوع الأول من إطلاق هاتف "موتورولا درويد" المُزود بنظام "أندرويد"، وأيضاً إذا ما تمت مقارنته مع الجيل الثالث من هاتف "آي فون" والتي وصلت مبيعاته إلى أكثر من 1.6 مليون خلال أسبوع واحد فقط من إطلاقه.