رحلة محمد رمضان المثيرة للجدل إلى العراق.. حفل بـ3 ملايين دولار ورجل دين يصفه بـ"الأسود القبيح"

الحفل الذي أقامه محمد رمضان في بغداد أثار جدلا واسعا، وطالبت بعض الأطراف بمنعه ومحاسبة
مستضيفيه.



رمضان خلال إحياء حفل غنائي سابق في مصر (الأوروبية)

تداول ناشطون عراقيون وعرب عبر منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لرجل دين شيعي يدعى جعفر الإبراهيمي يتحدث فيه عن استضافة العراق للفنان المصري محمد رمضان.
وقال الشيخ الإبراهيمي -في كلمة له في بغداد- معلقا على استضافة الفنان المصري محمد رمضان في حفلة غنائية قبل أيام في بغداد "كلفت 4 مليارات ونصف المليار دينار عراقي أي (3 ملايين دولار)" مضيفا أن هذه الأموال صرفت على -من وصفه الإبراهيمي بأنه- "مخنث، داعر، أسود، قذر، وقبيح، والله انحدارة وانتكاسة؛ لا يفترض أن تمر بسلام"، حسب قوله.
من جهته، رد الفنان المصري -عبر حسابه على إنستغرام- على مقطع الإبراهيمي بالقول "كيف من بيت الله تعترض على لوني الذي خلقه الله؟ عموما أنا مسامح، حبا واحتراما للشعب العراقي، وكل الاحترام والتقدير لكل الأديان وكل الطوائف".
الفيديو -الذي نشره رمضان عبر حسابه الرسمي على إنستغرام وشاهده نحو مليوني متابع- أثار تعليقات داعمة للممثل المصري، من بينها تعليقات لعراقيين يرحبون برمضان في بلادهم.
تفاعل
وتفاعل رواد منصات التواصل مع المقطع والرد عليه، وسط تباين واسع في الآراء، فمنهم من اعتبر الشيخ محقا، قائلين إن الحملة ضده هي استهداف للمشايخ والمواعظ التي تنهى عن الفواحش، في حين رأى آخرون أن كلمات الشيخ تحمل عنصرية تجاه إنسان وهو ما يخالف تعاليم الدين الحقيقية التي لا تفرق بين الناس حسب ألوانهم.
وكتب الناشط العراقي علي شكري -عبر حسابه على تويتر- "الهدف ليس الشيخ جعفر الإبراهيمي.. وإنما تسقيط وقتل المنبر الحسيني في نفوسنا، ونحن كعراقيين دأبنا على تداول مفردات للوصف والتشبيه أشد قساوة مما قاله سماحة الشيخ في رده على جماهير الاحتفالات الداعرة والماجنة".
الشيخ الابراهيمي أيده الله لم يقل باطلاً بل وصفه بما يستحق والعجب كل العجب من فئة المصلحين الصامتين عما يدور في البلد في حين كانت بياناتهم ضد سلاح المقاومة وتفكيك الحشد وتذويبه وتشتيته
الابراهيمي رجل صادق وصريح لا يخاف في ألحق لومة لائم#جعفر_الأبراهيمي
— ميــثم السيــــدMaitham Alsyd (@MaithamAlsyd) December 14, 2021
انا ما احب محمد رمضان لان ما تعجبني اغانيه ،
بس على الاقل محمد رمضان گدر يسعد الناس ويدخل البهجة على قلوبهم ويزرع البسمة على وجوهم
حظرت جنابك يا شيخ #جعفر_الأبراهيمي شنو قدمت للناس غير افكار مسمومه وعنصرية رأيك العنصري هذا ما يمثل الشعب العراقي pic.twitter.com/fMG4xlPR6H
— ALI JABBAR ⚜️
في حين كتب الناشط علي حبار "لا أحب محمد رمضان ولا تعجبني أغانيه، لكنه على الأقل يسعد الناس ويدخل البهجة على قلوبهم ويزرع البسمة على وجوهم. أما أنت يا شيخ جعفر الإبراهيمي، فماذا قدمت للناس غير أفكار مسمومة وعنصرية. رأيك العنصري هذا ما يمثل الشعب العراقي".

يذكر أن الحفل الذي أقامه محمد رمضان في بغداد أثار جدلا واسعا، وطالبت بعض الأطراف بمنعه ومحاسبة مستضيفيه.
وكان رمضان قد أحيا يوم الجمعة الماضي حفلا غنائيا على مسرح "سندباد لاند"، في بغداد، وحضر الحفل آلاف من الجمهور العراقي.

انتقادات مستمرة

هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها رمضان للانتقادات، بسبب حفلاته ومواقفه المثيرة للجدل. وهي المرة الثانية أيضا التي يتعرض فيها للسخرية من ملامحه، إذ قبل عام، حين نشر رمضان صورة تجمعه بابنه، كتبت إحدى السيدات واصفة ابنه "أسود زي أبوه (مثل أبيه) المصيبة إن محدش (لا أحد) من عياله في جمال أمهم ولا لونها"، ليرد قائلا "أنا فخور بلوني ولون أبي وأولادي"، وأضاف رمضان أنه سعيد بملامحه، ولأن أولاده سيصبحون غير عنصريين لأن ملامح أمهم وأبيهم من لونين مختلفين. وقد لاقى الممثل المصري دعما كبيرا من الجمهور الذي اعتبر التعليق تنمرا غير مقبول ضد رمضان وابنه.