سيڪونُ الطريق إلى حُلمك وعرًا، طويلاً و ربما مظلمًا، لڪن في النهاية ستُدرك أنّ الأمر استحقّ ذلك
سيڪونُ الطريق إلى حُلمك وعرًا، طويلاً و ربما مظلمًا، لڪن في النهاية ستُدرك أنّ الأمر استحقّ ذلك
لستُ على إستعداد على تحمل اي شيء اتمنى لو اني أضع رأسي وأنام للأبد
من الثقّيل أن معظم الأشياء تتغير بمرور الوقت، والعادات تتبددّ، خاصةً تلك الأشياء التي تتعلق بطفولتنا، معظمها يختفي، أرى أحيانًا ان النضوج ليس سوى نقمة عظيمة وثقلٌ يحلُ على صدرونا، بدون أن ندرك، تختفي الأشياء الجميلة بالتدريج، الطقوس تتناقص حتى تنعدمُ المناسبة ذاتّها، والمشكلة أنكّ لن تكون قادرًا على استعادتها، ولا حتى التمسُّك بها، لأنك كبرت، كل الأشياء تصبح جديَّة جدًا، وتصبح الحياة مزحة غير مضحكة بالمرَّة، تصبح اسطورةً ضخمة انت ملزم بتصديقها والعمل على قوانينها، الأندهاش يتضاءل ايضًا في وجوه الآخرين ولكن لا يخمدُ داخلكّ، بالرغم من أن روحك تشيخ بسرعة الأ ان الطفل الذي داخلك يأبى الموت، وتصبح، ونصبح نحن جميعًا كلوحة سيريالية تتضارب و تمتزج فيها المشاعر ولا نعرف ما الذي قصدهُ الفنان فعلًا.. أطلق عليها عنونا يبهرنا أكثر "العمر لحظة" ...
"أعرف أن عبور هذا الأمر حتميّ، لكنه يارب ثقيل في الروح، لا مواساة تزحزّه ولا ضحكه تلّونه.. جاثٍ على صدري كشيء قديم أثره باقٍ للأبد"
"لستُ بخير هذا ما أردت أن أخبرك به منذ أيام لكن كنت أقول في نفسي ربما يأتي غدًا مختلفًا ملونًا وواسعًا لكن لا شيء من هذا حصل اليوم السبعين وما في روحي موضع إلا داسته الحياة بأقدامها الكبيرة جدًا , حتى إنها صارت تدوس بعض الأماكن في روحي أكثر من مرة."
"أمّا الآن
فلا أُريد المُحاربة ثانيةً
لأجل أيّ شيءٍ
أُريد أن أستريح للأبد
وأن يأتيني ما هو مكتوبًا لي دون عناء.
كأن أراه بكُل سلاسةٍ يجلس جواري، يَربت على كتفي تعويضًا عن هذا العمر من الركض."
"كان يُفكر كُل يوم
مَا الذي يحدث !
ومَا الذي يمكن ان يحدُث غداً ؟
ينتابُه القَلق
يتشكلُ على هيئةِ ظِفر عليهِ اكلهُ
وإزداد قلقُه في حين
لم يكُن لديه مَا يكفي من الاصابعِ."
"كثيرة هذه الكلمات التي تُكتب، لكن لا شيء منها
يفي بالغرض، لا شيء منها يصف ما تشعر به بدقة."
ماذا لو أن فيروز لم تُغني صباحاً، ومحمود درويش لم يُسمعنا الشعر يوما؟!
ماذا لو أن نجيب محفوظ لم يكتب لنا روايةً واحدة، أو أن تشايكوفسكي لم يعزف السمفونيات و أم كلثوم لم تُغني الرباعيات؟! أي بؤس كُنا سنعيشُه؟!
ماذنبُ هذا العالمُ بمعاناتي؟
ماذنبُ العصافيرِ المعششةِ في رأسي لتفرَّ هلعًا صوبَ رؤوسٍ آمنة؟
ماذنبُ الأصدقاء والقرَّاء والجدران والورق الكثيف؟
عليك سماعي الآن، ونسيان كل ما مضى من فقدٍ وفراقٍ وجحودٍ وعهود.
عليك غفران اندفاعي في إطلاقِ الشكوى وأضغاثِ الأوهام.
اغفر اختلالي في سردِ الأحداث،
رعشةُ صوتي إثرَ تراكمِ المفردات ..
لعثمةُ لساني، طقطقةُ أسناني، اهتزازُ رأسي المشحون بالأصواتِ والإنفعالات.
وحدك من ترجم كل أشعاري التي كتبتها في نوباتِ صمتٍ وسَخَطٍ وانعزال.
وحدك من درسني وحلل سلوكي، وتتبع خطواتي ذهابًا وإياب.
عليك سماعي ونسيان شياطين المسافةِ التي تفصل عيوني عن عاصمتي.
عليك الإنصاتُ جيدًا كأني لم أكتب سطرًا واحدًا قط.
كأني لم أنطِقُ من قبل، ولم أخاطِب يومًا صوتَ شبحِ الموت، ولم أُطِلُّ ساعةً على بلادِ الخوف.. كأني على راحتيْك الآنَ خُلِقْت.