TODAY - November 11, 2010
مصادر: وفد مجلس الشيوخ أبلغ العراقيين بأن أميركا لم تضحِّ بأبنائها كي تشكل إيران حكومتهم
كشفت لـ «الشرق الأوسط» عن إقناع السفيرين الأميركي والبريطاني علاوي بحضور اجتماع أمس
لندن: معد فياض
كشفت مصادر مقربة من إياد علاوي، الرئيس الأسبق للحكومة العراقية، أن زعيم القائمة العراقية «كان قد قرر مسبقا عدم المشاركة في اجتماع قادة الكتل السياسية الذي عقد أول من أمس ضمن مبادرة مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان؛ لمعرفته المسبقة بأن الاجتماع لن يتوصل إلى نتائج حقيقية حول النقاط التي طرحتها (العراقية)».
وأشارت المصادر إلى أن علاوي شارك في اجتماعات أمس التي تواصلت في منزل بارزاني داخل المنطقة الخضراء المحصنة ببغداد، وأنه «كان ترك الاجتماع بعد ثلاث ساعات لارتباطه بنشاط مسبق، على أن يعود إلى قاعة الاجتماعات في ما بعد». وأضافت هذه المصادر قائلة لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد إن علاوي «كان قد تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس بارزاني صباح أمس قبل عقد الاجتماع، كما أنه التقى بالسفير البريطاني والسفير الأميركي ببغداد، كل على انفراد، وأكد السفيران على أهمية مشاركة (العراقية) وبقوة في الحكومة القادمة، وأنه ليس واردا تشكيل حكومة و(العراقية) بعيدة عنها».
كما تحدثت هذه المصادر عما دار بين وفد مجلس الشيوخ الأميركي الذي زار بغداد أول من أمس برئاسة السناتور الجمهوري جون ماكين وقيادة القائمة العراقية، مشيرة إلى أن «وفد مجلس الشيوخ أكد أن الولايات المتحدة الأميركية لم تضحِّ بالآلاف من أبنائها في العراق من أجل أن تتشكل حكومة في العراق وفق الأجندة الإيرانية، وأن تتم التضحية بما تحقق من ديمقراطية في هذا البلد».
وقالت هذه المصادر إن وفد مجلس الشيوخ كشفوا عن أنهم أوصلوا ذات الرسالة للرئيس بارزاني، وأن «الرئيس باراك أوباما، رئيس الولايات المتحدة، أعرب عن استيائه لتأخير تشكيل الحكومة في العراق بسبب تشبث البعض بمناصبهم والتضحية بالإنجازات التي تحققت بتضحيات العراقيين والجنود الأميركيين»، معربين عن أسفهم لتفكير بعض السياسيين العراقيين بالتضحية بعلاقاتهم مع الولايات المتحدة ومع الدول العربية، في إشارة إلى التعامل السلبي لبعض الكتل مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من أجل علاقات إقليمية محدودة والبقاء في مناصبهم، في إشارة واضحة إلى علاقات بعض الأطراف السياسية بإيران. كما نفت هذه المصادر أن تكون هناك قيادات في القائمة العراقية قد فكرت في تأييد نوري المالكي، زعيم ائتلاف دولة القانون، ورئيس الحكومة المنتهية ولايته، لولاية ثانية من أجل البحث عن المناصب، وخلافا لقرارات قيادات «العراقية».