من اهل الدار
ادارية سابقة
تاريخ التسجيل: November-2012
الدولة: بغــــــــــــــداد
الجنس: أنثى
المشاركات: 48,535 المواضيع: 8,156
صوتيات:
85
سوالف عراقية:
13
مزاجي: صامته.. و لم اعد ابالي
المهنة: مصورة شعاعية
أكلتي المفضلة: شوربة عدس .. وعشقي لليمون
آخر نشاط: 1/June/2024
دراسه - سوار مغناطيسي قد يخفف من الارتداد المريئي المزمن
تُشيرُ دراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ زرعَ أداة مغناطيسيَّة يُمكن أن يُقدِّمَ خياراً علاجياً جديداً لدى الأشخاص الذين يُعانون من حرقةٍ هضمية مُزمِنة، ولا يشعرون بتحسُّن رغم تناول الأدوية. هدفت الدراسةُ إلى اختبار طُرقٍ جديدة للتعامل مع حالاتٍ صعبة لمرض الارتداد المِعديِّ المريئيِّ، والذي يُعدُّ من أكثر الحالات الصحيَّة شيوعاً. يحدث هذا المرضُ عندما تفشل الحلقةُ العضليَّة بين المريء والمعدة في الانغلاق بشكل صحيح, ممَّا يُمكِّن الحامضَ المعدي من أن يصلَ إلى المريء؛ وتظهر الأعراضُ الرئيسيَّة على شكل حرقة مُزمِنة في المريء. يلجأ المرضى، الذين تتكرَّر لديهم الحرقةُ لأكثر من مرَّتين في الأسبوع, إلى تناول الأدوية التي تُدعى مُثبِّطات مضخَّة البروتون؛ مثل وأميبرازول وبريلوسيك وبريفاسيد ونيكسيوم. لكن تُقدِّر الدراساتُ أنَّ نسبةً تصل إلى 40 في المائة من المرضى لا يشعرون بتحسُّن كافٍ رغم تناول هذه الأدوية. اشتملت الدراسةُ الحديثة على 100 مريض مصابين بالارتداد المِعوي المريئيِّ؛ وخضعَ جميعُهم لزرع طعمٍ على شكل سِوارٍ يتشكَّل من خرزاتٍ مغناطيسيَّةٍ تُلفُّ حول العضلة في الجزء الذي يتصل فيه المريءُ مع المعدة. كان الهدفُ من ذلك هو تقوية العضلة ومنع الحامِض المعدي من الارتداد إلى الأعلى. بعدَ ثلاثة سنوات, وجد الباحِثون أنَّ 64 في المائة من المرضى تحسَّنت حالةُ الارتداد الحمضي لديهم إلى النصف على الأقل؛ وأصبح 87 في المائة منهم قادرين على التوقُّف عن تناول كافة أنواع مُثبِّطات مضخَّة البروتون. قال الباحث الرئيسيُّ الدكتور روبرت غانز، الأستاذُ المساعد لدى جامعة مينيسوتا في مينيابوليس، إنَّ هذا الإنجازَ كبير من ناحية إنقاص تناول الأدوية. كما قال أيضاً إنَّ التكلفةَ السنوية التي يُنفِقها الأمريكيُّون على مُثبِّطات مضخَّة البروتون تصل إلى 14 مليار دولار. وبسبب هذه التكلفة المرتفعة والآثار الجانبيَّة المحتملة, يُفضِّل العديدُ من المرضى التوقُّفَ عن استخدام الأدوية. واستشهد الدكتور غانز بترقُّق العظام كواحدٍ من الآثار الجانبيَّة المحتملة طويلة الأمد لاستخدام الأدوية، حيث: "يمتنع عددٌ كبير من النساء عن استخدام مُثبِّطات مضخَّة البروتون لهذا السبب على وجه التحديد". نال سِوارُ الخرزات المغناطيسيَّة، الذي درسه فريقُ غانز، المُوافقةَ في الولايات المتَّحدة. تبقى هناك طرقٌ أخرى أقل تعقيداً تُساعِدُ على مواجهة حالة الحرقة، مثل تغيير الأنظمة الغذائيَّة وإنقاص الوزن. إذا كانت الحرقةُ أكثر اعتدالاً, قد يكفي تناولُ مُضادَّات الحُموضة التي تُباع من دون وصفة طبيَّة أو الأدوية التي تُسمَّى حاصِرات مستقبلات الهيستامين2، مثل زانتاك وتاغامِت. يُنصح عادةً باستخدام مُثبِّطات مضخَّة البروتون, التي تمنع إنتاجَ الحمض, لدى الأشخاص الذين تتكرَّر لديهم الحرقةُ بشكل أكثر. وإذا لم ينفع هذا, لابدَّ من التدخُّل الجراحي باعتباره الخيارَ الأخير. لكن تبقى هناك مشكلة, فالجراحةُ تُسبِّب ظهورَ حلقة صُلبة حولَ المريء، ممَّا ينتج عنه عادةً صعوبةٌ في البلع أو في وظائف أخرى طبيعيَّة خاصة بالجسم مثل التجشُّؤ والقيء. "إنَّ السِوار المُجهَّز بالخرزات المِغناطيسيَّة مُصمَّمٌ كي يكون ديناميكيَّاً، أي يتوسَّع عندما يعبر الطعامُ من خلاله, ثمَّ يتقلَّص بسرعة مجدَّداً لمنع ارتداد حمض المعدة". لكن، لا يخلو السِّوارُ من بعض المشاكل؛ حيث واجه ثلثا المرضى في الدراسة صعوباتٍ في البلع في البدء, رغم تراجع هذه الصعوبة إلى نسبة 11 في المائة بعدَ عام, وإلى نسبة 4 في المائة بعدَ 3 أعوام. وأشارت الدراسةُ إلى أنَّ 6 مرضى ظهرت لديهم آثارٌ جانبيَّة أكثر أهمِّية, من ضمنهم أربعةُ مرضى اضطروا إلى إزالة السِوار نتيجةً لمشاكل كبيرة متعلِّقة بالبلع؛ بينما اُضطرَّ المريضان الآخران إلى إزالة السِوار. قال الدكتور سيغوربجورن بريغيسون، طبيبُ الجهاز الهضميِّ، ومدير مركز اضطرابات البلع والمريء في عيادة كليفيلاند: "يبدو السِّوار معقولاً وبديلاً فعَّالاً إلى حدٍّ ما ... قد يكون خياراً لمن لا يجد فائدةً من تناول الدواء, أو لا يستطيع الالتزامَ لفترة طويلة بالعلاج الدوائيِّ بسبب الآثار الجانبيَّة أو التكلفة المرتفعة". "ومع ذلك, يجب القيامُ بالمزيد من الدراسات لمُقارنة السِّوار مع أشكال أخرى من العلاجات المتوفِّرة، وللبحث في الآثار الجانبيَّة على المدى الطويل". قال غانز: "إنَّ المخاطرَ على المدى الطويل مسألةٌ مهمَّة. وإلى غاية الآن, لم يُلاحظ تفتُّتُ السِوار أو تحرُّكه من مكانه عند أيٍّ من المرضى في الدراسة. لكنَّ فترةَ المُتابعة لم تتجاوز بضعَ سنوات". صُمِّم سوارُ الخرزات المغناطيسيَّة بطريقة مختلفة جداً عن غيره من طرق معالجة الارتداد المعديِّ المريئيِّ, لكنَّ الاستخدامَ لفترات طويلة كفيلٌ بالكشف عن فائدته وفعَّاليته.
هيلث داي نيوز, آمي نورتون, الأربعاء 20 شباط/فبراير