كيف استخرجت جثة السيدة رقية
(عليها السلام)
بعد 1200 عاماً من دفنها ؟
قصة تبكي القلوب بدأت
مع السيد إبراهيم مرتضى
الدمشقي ،
وكان له من العمر تسعون سنة
وله ثلاث بنات،
فرأت ابنته الكبرى رقية
بنت الإمام الحسين(عليها السلام)
في النوم،
قالت لها قولي لأبيك يقول للوالي
وقع الماء في قبري ولحدي وتأذيت، فليعمر قبري ولحدي.
فانتبهت من النوم،
فأخبرت أبيها ولم يعتن السيد
بهذه الرؤيا،
ثم رأت البنت الوسطى في الليلة الثانية، وهكذا إلى الصغرى.
حتى كانت الليلة الرابعة،
فرأى السيد بنفسه السيدة رقية
(عليها السلام)
وهي تحدثه بنحو العتاب،
فانتبه من نومه ومشى إلى الوالي بالشام ونقل ما حصل معه،
فأمر الوالي العلماء من السنة والشيعة
أن يغتسلوا ويلبسوا أنظف الثياب،
ومن يفتح على يديه حرم السيدة رقية، فيتعين عليه إصلاح القبر،
وتعلقت مشيئة الله أن يفتح على يدي السيد إبراهيم مرتضى
ﻷن الفأس الوحيد الذي حفر القبر
هو معول السيد ابراهيم ،
فحينئذ أوكل إليه مهمة
نبش الضريح وتعميره،
يقول السيد ابراهيم مرتضى
أنه لما وصل إلى الجسد الطاهر
وجد الطفلة رقية (عليها السلام)
في كفنها ولم يتغير شيء من بدنها ، وكأنها دفنت جديداً،
وكان متنها مجروح من كثرة الضرب ، فحملها وأخذ يبكي .
وبقيت في حجره وعهدته طيلة ثلاثة أيام حتى فرغوا من إصلاح قبرها الشريف. وعندما كان يحين وقت الصلاة
كان السيد ابراهيم
يضع بدنها على شيء طاهر
وبعد الصلاة كان يرفعه ويضعه على ركبته حتى انتهى تعمير القبر واللحد .
ودفن السيد ابراهيم
بدن بنت الإمام الحسين عليه السلام. ومن كرامة السيدة رقية عليها السلام
أنه لم يحتج السيد في تلك الأيام الثلاثة إلى ماء وطعام وتجديد وضوء !
وعند دفنها
طلب السيد ابراهيم مرتضى
من الله تعالى أن يرزقه ولدا
وببركة البنت الصغيرة
للإمام الحسين عليه السلام
استجاب الله تعالى
دعاء السيد ورزقه في سن
يتجاوز تسعين سنة أبنا سماه مصطفى . وكتب والي الشام
تفصيل هذه القصة للسلطان العثماني آنذاك في عام 1864 م
فأوكل سدنة الحرم المطهر
للسيدة زينب ورقية (عليهما السلام) ومرقد أم كلثوم وسكينة (عليهم السلام) إلى السيد إبراهيم مرتضى
وبعده تولى السدانة
إبنه السيد مصطفى مرتضى
الذي ولد ببركة السيدة رقية ،
ولازال آل المرتضى حتى يومنا هذا
سدنة الحرمين في دمشق الشام ،
علماً أن السيد إبراهيم مرتضى
توفي ولم يكمل السنة
منذ أن راى الجسد الطاهر ،
وما ان خرج من القبر الشريف
حتى تعلق به أهل دمشق يتبركون بثيابه حتى مزقوها تمزيقا .
وحدثت هذه الكرامة في عام 1864م وذلك حسب الفرمان العثماني
الذي اصدره السلطان العثماني
انذاك بتوليت السيد ابراهيم مرتضى الدمشقي
كافة مراقد اهل البيت (عليهم السلام)
في بلاد الشام وكذلك اعفائه ونسله
من خدمة الجندرمة العسكرية
التي كانت مفروضة انذاك
واصبح دار السيد ابراهيم مرتضى
ملاذ للمرضى واصحاب الحاجة
في دمشق
ولما انتقل احد احفاده الى كربلاء
شوقا لمجاورة مرقد سيد الشهداء عليه السلام
تم تسميته
((بالشامي بدلا من لقب ال مرتضى)) وذلك لمجيئه من الشام
والان عرف نسله في كربلاء
بعائلة الشامي
واصبح آل الشامي
ولفترة قصيرة مضت يطببون المرضى والملدوغين بالحيات والعقارب
بشهادة الكثير
وفي عدة مناسبات
وقد ذكرت هذه الكرامة
من قبل كتب عديدة من الشيعة والسنة واشهرها كتاب
نور الابصار للشبلنجي
وهو من اخواننا السنة .
والسلام.
فاالسلام على الحسين