"
يا ابن العشرين
دع لهوك،
ودع لعبك ،
✊جد جدك ، واجهد جهدك ؛ فإنك قد قطعت شوطا على طريق الآخرة، ولا تدري متى يأتي
الأجل، والموت لا يستثني عمرا من
الأعمار، ولم تعط الضمان من مالك
أمرك أن تبقى إلى مزيد .
- عشرون سنة خطوتان من عمر محدود،
إذا امتد به المدي إلى عشر خطوات بهذا
الحساب فهو كثير . ونادرا ما يزيد .
"
يا ابن الثلاثين
- کفی غرورا وكان عليك أن تتخلص من غرور الدنيا قبل هذا الأوان، وينبغي أن تدق أجراس.الآخرة في أذنك قبل أن يباغتك مقضي الأجل ، واليوم المحتوم.
- لو.لملمت أوراقك، لو شددت أمتعتك لكان في هذا الحزم، وكان في هذا العقل، وكان في.هذا التدبير الصحيح.
"
يا ابن الأربعين
- كن الشديد على نفسك ، الموبخ لها ، الغليظ عليها ، المحاسب لها بدقة واستقصاء.
- سلها أين زاد.الآخرة ؟!
أين المؤنس؟!
أين الصاحب في الرحيل؟!
ماذا أعطيت للدنيا؟!
وماذا
أعطيت للآخرة؟ !
- ألست الجهولة.حين تغفلين، وحين تهملين ؟!
- ألا تدرين أنك إلى سفر بعيد ، شاق ، صعب شديد ؟!
"
يا ابن الخمسين
- أتاك النذير في نفسك، وبدأت التهاوي، وبدأت تخسر من.صحتك ونشاطك ومتعتك ، وبدأ يخمد فوران غرائز من غرائزك،.و كثيرون هم المودعون للحياة من.سنك ، ولم يبق لك من العمر لو
أجل لك فيه إلا قليل من الخطوات ،
- ولا خير فيمن أنذر ممن لا يقول إلا الحق والصدق فلم ينذر.
"
يا ابن الستين
- آنك آن الحصاد ، وأنت على باب دار أخرى، وكن في كل لحظة ممن يرتقب
الحصاد ، وينتظر الرحيل .
- ومن كان هذا شأنه ليس له ههم في الدنيا، وإنما كل.همه في الآخرة.
- ولا يبني بناء في الدنيا من أي نوع إلا بنظر الآخرة وهمها،.ومن أجل أن يلحق بالصالحين.
"
يا ابن السبعين
- نودي بك ، والطارق يطرق عليك الباب فماذا بقي بعد ذلك؟
- عجل عجل. تدارك تدارك ، لا ركون
لحظة للدنيا، ولا نظر لها ، سارع لما
ينجيك في الآخرة. علق كل أملك
عليها ، أدربظهرك للدنيا ، وأقبل
بكلك على التي بعدها ، فإن الأخرة قد
آن أوانها، وحان منها الحين، ودنا منك
الرحيل.
"
يا ابن الثمانين
- قد لفتك الغفلة ، وأخذتك السكرة
والآن آن فراق ليس بعده مع الدنيا
تلاق ، وقد فوت وقت العمل ،
وهدرت الفرص.
- قد ضيعت العمر إن لم تكن قد قدمت لأخرتك ،.وادخرت لنفسك ما ينقذك ،
واكتسبت ما ينجيك ، وعملت ما
تقر به عينك يوم القيام.
انتهى
اللهم عمرآ في طاعتك