تُبيِّنُ دراسةٌ حديثةٌ أنَّ الكمِّياتِ الزائدةَ من الدُّهون في ناحيةِ الفخذ تُساهِمُ في إبطاء سرعة المشي عندَ كبار السنِّ الذين لا يشكون من مشاكل صحيَّة أخرى.
نوَّه الباحِثون إلى أنَّ البطءَ في سرعة المشي عندَ كبار السنِّ أظهر أنَّه يُنبئ بالعجز والإحالة إلى دور رعاية المسنِّين، وحتَّى بالوفاة. ولذلك، فإنَّ تأخيرَ هذا التراجع في سرعة المشي، والمرتبط بتقدُّم العُمر، يُمكن أن يُساعِدَ على زيادة عدد السنوات التي يعيش فيها كبارُ السنِّ حياتَهم بطريقة لا يحتاجون فيها إلى المساعدة من الآخرين.
درس فريقُ الباحثين، من مركز ويك فورست بابتيست الطبِّي في وينستن سالم بولاية نورث كارولينا، بيانات أصدرها المعهدُ القوميُّ الأمريكيُّ حولَ الشيخوخة لأكثر من 2300 رجلٍ وامرأةٍ تراوحت أعمارُهم بين 70 إلى 79 عاماً، حيث خضعت سرعةُ المشي لديهم لاختبارات سنويَّة لمدَّة 4 أعوام.
قالت مُعدَّةُ الدراسة كريستين بيفيرز: "عندما يتقدَّم الناسُ في السنِّ, يُصبِحون أكثرَ ميلاً لاكتساب الدهن تحت عضلاتهم؛ ونحن نرى أنَّ تراكمَ الدهون في عضلات الفخذ نفسها يرتبط مع بطء سرعة المشي".
وجدت بيفيرز مع زملائها أنَّ الزيادةَ في دهون الفخذ والنقص في كتلة عضلات الفخذ كانا مُؤشِّرين هامَّين ومُستقلَّين (عن العوامل الأخرى) في الدلالة على التراجع في سرعة المشي.
بيَّنت الدراسةُ أنَّ المُشاركين الذين اكتسبوا أكبرَ كميَّة من الدهون في الفخذ، وفقدوا أكثر من غيرهم بعضاً من كتلة عضلات الفخذ, كان لديهم أكبر خطر من ناحية مُواجهة تراجعٍ ملحوظ في سرعة المشي.
قالت بيفيرز: "أظهرت النتائجُ أنَّ الوقايةَ من تراجع سرعة المشي المُتعلِّق بالتقدُّم في العُمر ليست بالحفاظ على عضلات الفخذ فقط، وإنَّما بالوقاية من زيادة دهون الفخذ أيضاً".
وأضافت أنَّ الدراساتِ في المُستقبل يجب أن تُحدِّدَ ما إذا كانت الجهودُ المبذولة من ناحية إنقاص دهون الفخذ وزيادة كتلة عضلات الفخذ يُمكن أن تساعدَ على تحسين سرعة المشي عندَ كبار السنِّ، وزيادة قدرتهم على العيش من دون الحاجة إلى مُساعدة الآخرين.
هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الجمعة 22 شباط/فبراير