كشفت دراسة طبية أمريكية، أن الأطفال الذين تعرضوا للقهر ممن هم أقوى منهم أو اتصفوا بهذه الصفة، هم عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بالاكتئاب والقلق واضطراب الهلع لسنوات تالية.
وقالت الدراسة إن الباحثين عرفوا من قبل أن "التنمر" قد يكون له تأثير نفسي، سواء في من اتصفوا به او كانوا ضحية له، لكن لم يتضح إلى متى يمكن لهذه الآثار أن تستمر.
ولكن الدراسة الأخيرة التي نشرت في دورية جمعية الطب الأمريكية، أكدت أن الاكتئاب والقلق المرتبطين بالتنمر خلال فترة المدرسة يستمران على الأقل حتى فترة منتصف العشرينات من العمر. وأوضحت الدراسة أن أسوأ الحالات هي الأشخاص الذين اتصفوا بالتنمر وكانوا ضحية له أيضاً.
وقال وليام كوبلاند خبير الأمراض النفسية ورئيس الفريق الذي أعد البحث في المركز الطبي التابع لجامعة دوك في نورث كارولاينا، إن "أضرار التنمر قصيرة الأجل معروفة بشكل واضح، لكن انتابتني الدهشة لأنه بعد مرور عقد من التعرض للتنمر وبعد اجتياز نوع من الانتقال إلى البلوغ نرى استمرار بعض الآثار".
يذكر أن 1420 شاباً من غرب ولاية نورث كارولاينا واجهوا أسئلة عن تجاربهم مع التنمر في مراحل مختلفة من حياتهم، خلال الفترة من سن التاسعة حتى الـ16، شاركوا في بحوث الفريق وجرت متابعتهم وتقييم أدائهم السلوكي حتى سن الـ26