كما تعودُ فرسٌ جريحةٌ للديار
تركضُ في هوانٍ أمام الخيام الدامعة
مثقلةً بفارسها الميّت
والدمُ الداكنُ يرسمُ خط الخيبة على الأرض!
أعود كل ليلةٍ من حياتي
لا فرسٌ ولا ديار
لم تتركِ لي أي شيء أعودُ إليه يا حبيبة؛
أتلمسُ خط الخيبة بالدموع
وكلما أهتديتُ لسريري
تفقدتُ وجهي والمساحة حولي!
أنا لم أمت بعد...
لكن كل الأشياء التي هجرتها يداكِ
قبرٌ
وتضيقُ عني؛
صوتكِ وأنت تنادينَ حبيبك الجديد ليسَ ترابًا؛
لكنَّ رملاً عنيفًا يُهال على قلبي!
عبد المنعم عامر