قال النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): "كل بني أم ينتمون إلى عصبتهم، إلا ولد فاطمة: فإني أنا أبوهم وعصبتهم"(١).
وهذا الشرف الحاصل لعقيلة البيت العلوي (سلام الله عليها) لا مزيد عليه، فإذا ضممنا إلى ذلك أن أباها على المرتضى، وأمها فاطمة الزهراء (صلوات الله عليهما) وجدتها خديجة الكبرى، وعمها جعفر الطيار (عليهما السلام) وأخويها سيدا شباب أهل الجنة(صلوات الله عليهما)، وأخواتها وخالاتها أبناء رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فماذا يكون هذا الشرف؟ وإلى أين ينتهي شأنه.
ومن الشرف الذي لم يقابله شرف لزينب (عليها السلام) أن الحسين (عليه السلام) ائتمنها على أسرار الإمامة، كما في الخبر الذي رواه الصدوق (٢).
(١) أورده النبهاني في الشرف المؤبد ص 51، وقال الصباني في إسعاف الراغبين: هذه الخصوصية لأولاد فاطمة دون أولاد بقية بناتها ، ورواه الطبراني وغيره بأسانيدهم المختلفة.
(٢) إكمال الدين وإتمام النعمة للصدوق ص 275 ط إيران.