على مر التاريخ هناك صراع بين الحق والباطل، وما اختلفت دعوتان الا وكانت احداهما على باطل، ودائما مناصري ومريدي الحكام هم الاكثرية، الله تعالى يقول في ذم الأكثرية( وأكثرهم للحق كارهون) بل انه تعالى مدح الأقلية حيث قال ( وقليل من عبادي الشكور)، الاعلام المسيس هو من يتبع الحاكم بغض النظر عن ماهية الحاكم هل هو عادل او لا طمعا بالارتزاق وماتدره موائد الحاكم،والبهارج والفسيفساء ومجالس المجون، وبين اعلام ملتزم باحث عن الحقيقة كي يوصلها للجمهور، وهم قلة في هذا الزمن الرديء، وعليه فقد استفحل الاعلام الوهمي المغرض والكاذب لايهام وتضليل الناس بحيل الكلام والتلاعب بالألفاظ لكسب المال لاغير،.....
ياضربة من تقي ما اراد بها..
إلا ليبلغ عند ذي العرش رضوانا.
هذا الشعر لعمران بن حطان في مدح ابن ملجم، بناءا على ما اوعده معاوية بجزيل العطاء. الاعلام المغرض والمضلل اعتبر الحسين ع، خارجيا لانه خرج على امام زمانه، وإلى الآن امة المليار تعتبر الحسين ع، خارجي، ومن هوان الدنيا على الله ان يعتبرون ابن الزهراء خارجيا،ويزيد هو امام وخليفة المسلمين، وكذلك فعل الاعلام العباسي واعلام الاحزاب التي حكمت العراق في الفترة السابقة، وجعل هذا الاعلام من المجرم شهيدا، ومن المأبون شريفا، ومن المقتولين غدرا بدون وجه حق عملاء وخونة، وجعلوا من كلمة الخائن وسيلة ومشروعة للتخلص من المعارضين، ماهو ذنب اصحاب المقابر الجماعية، وماهو ذنب العلماء، وماهو ذنب الاطفال التي يتمت والنساء التي ترملت،مع الأسف هناك حناجر لازالت تتكلم بحنجرة الطواغيت والسفلة الذين حكموا العراق بالنار والحديد، جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم،هؤلاء الذين يحتمون تحت عباءة الحزب الواحد والذين لازالوا يحنون لعودة اصحاب شعار( جوع چلبك يتبعك)، ادعوهم للتبرىء من تبعات العهد السابق،لان من احب فعل قوم حشر معهم. والسلام على من اتبع الهدى.
المرتضى 9/12/2021