"مجسم فني" رسالة غلاسكو المناخية لأطفال المستقبل



دعوة للتفاؤل يومئ بها تمثال جديد نُصب بأحد الحدائق في غلاسكو الاسكتلندية، كانت في السابق آخر منجم للفحم بالمدينة، وها هو الرمز يتربع اليوم كبصيص نور حول استجابة البشر لأزمة المناخ، بحيث يتم الكشف عنه رسمياً يوم الأربعاء.
"تمثال الأمل" الذي أخذ في صفته طفلاً يعانق الأجواء بارتفاع يتجاوز الـ 20 متر على ضفة نهر كلايد ليذكرنا دوماً بدور غلاسكو كمدينة مضيفة لقمة المناخ كوب26 في نوفمبر الماضي.
التثمال تموضع بشكل يتناسب مع رسالته المناخية، وذلك في موقع صناعي سابق تم تحويله لحديقة غابات وموطن لمنشأة اختبار مسح جيولوجي بريطانية تدرس إمكانية سحب الطاقة الحرارية الجوفية الخالية من الكربون من ممرات المنجم السابقة التي غمرتها المياه، بحسب "غارديان" البريطانية.
"هوب" الذي يقدر ارتفاعه 23 متر، هو من إبداع الفنان والنحات ستيوارت بادويك وقد صنعه باستخدام مواد منخفضة الكربون ومعاد تدويرها واستخدامها، بما في ذلك الخرسانة المصنوعة بدون إسمنت- المادة المسؤولة عن إطلاق 2.8 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون عالمياً.
قال بادويك إن العمل يتطل ويقترح مستقبلاً أكثر إيجابية بالنسبة للبشرية، فقد قلق العالم من اليأس والقلق الذي يحمله الأطفال حول مصير الكوكب، وقد جاء تصميم الذراعين بشكل ممدود بما يتيح احتضانها، قائلاً ستيوارت: "إنها تمتد عبر غلاسكو ورسالتها بسيطة للغاية: لماذا يريد أي شخص أن يتسبب في تسميم مستقبله".
يجلس مجسم الطفل فوق حامل ثلاثي القوائم مصمم ليردد صدى المداخن المصنوعة من الطوب الصناعي التي كانت تهيمن على أفق مدينة غلاسكو.
الجدير بالذكرأن حوالي 50 شركة تبرعت بمواد وخبرات مجانية للمشروع، كما وعبر تعاون مؤسسة الصحة العقلية، ساهمت شخصيات ثقافية اسكتلندية، كالشاعر جاكي كاي، والمؤلفون أندرو أوهاغان، والحائز على جائزة بوكر 2020 دوغلاس ستيوارت، بمزيج من العبارات التي حملت وقع صدىً يتواءم مع الرسائل المناخية، وقد تم نحتها في المجسم الفني.