يـــا أخى ....
شأنك عجيب ...
تشكو الهم والوصب ...
والغم والنصب ...
وأراك لم يبق منك إلا العصب ...
أما تدعو الرحمن ...
أما تقرأ القرآن ...
فإنه يذهب الأحزان ...
ويطرد الوحشة عن الإنسان ...
ثم إعلم أفهم ...
لتسعد وتسلم .....
إن من أعظم الأمور ...
في جلب السرور ...
الرضا بالمقدور ...
وأجتناب المحذور ...
فلا تأسف على ما فات ...
فقد مات ...
ولو أنه كنوزٌ من الذهب والجنيهات ...
وأترك المستقبل حتى يُقبل ...
ولا تحمل همه وتنقل ...
ولا تهتم بكلام الحساد ...
فلا يُحسدُ إلا من ساد ...
وحظي بالإسعاد ...
وعليك بالأذكار ...
فهي تحفظ الأعمار ...
وتدفع الأشرار ...
وهي أُنس الأبرار ...
وبهجة الأخيار ...
وعليك بالقناعة ...
فإنها اربح البضاعة ...
وأملأ قلبك بالصدق ...
وأشغل نفسك بالحق ...
وإلا شغلتك بالباطل ...
وأصبحت كالعاطل ...
وفكر في نعم الله عليك ...
وكيف ساقها إليك ...
من صحةٍ في بدن ...
وأمنُ في وطن ...
وراحةٌ قي سكن ...
ومواهبٌ وفطن ...
مع ما صرف من المحن ...
وسلم من الفتن....