تشابه الزوجين في الصفات أقرب الطرق نحو الطلاق
ضرب العلماء عرض الحائط نتائج دراسة حديثة كانت قد أكدت الأشخاص الذين يحبون بعضهم البعض يتشابهان في كل شئ، وأكدوا أن الشريكين الأكثر تماثلاً وتشابهاً في الصفات والعادات هم الأكثر عرضة للانفصال وعدم الاستمرار على الصعيد العاطفي والاجتماعي.
وبهذا قوض علماء النفس الاعتقاد السائد بأن الأشخاص المرتبطين عاطفياً المشابهين لبعضهم البعض من الناحية النفسية والشخصية قادرون على النجاح في زواجهما.
وقد يظن بعض الشباب المقدمين على الزواج أن الاقتران بشريك العمر يحتمل التشابه معه في الخصال والصفات لكن مجموعة من علماء النفس بجامعة كولومبيا بالولايات المتحدة الأمريكية قوضوا ذلك بعد إجرائهم دراسة علمية تبين من خلال نتائجها أن وقال الباحثون إن الأزواج أو الاشخاص المرتبطين عاطفياً المتشابهين لبعضهم البعض من الناحية النفسية والشخصية بدرجة كبيرة هم الأكثر عرضة للحصول على علاقة قصيرة الأمد مقارنة بالاشخاص الذين يختلفون تماماً في الصفات والأفعال .
الاختلاف يعني النجاح
وخلصت دراسة أمريكية سابقة إلى أن الاختلافات بين الأزواج في الطباع هي أحد الأسباب الرئيسية لنجاح الزواج.
وبينت الدراسة أن ضرورة الاختلاف بين الزوجين مردها أن التشابه والتماثل في الصفات الشخصية والحياتية يؤدي إلى الشعور بالملل والفتور تجاه الشريك الآخر.
وشملت دراسة الباحثين بجامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية عينة من الأشخاص الذين مر على زواجهم أكثر من 40 عاماً وذلك من خلال أسئلة خاصة طرحت على كل من الزوج والزوجة على حدة.
ودارت أغلب الأسئلة حول فترة الزواج بما تضمنته علاقتهم الزوجية من مواقف صعبة وبين حزن وسعادة .
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن معظم الأزواج يفضلون الشريك المختلف عنهم في الطباع الشخصية وتختلف نظرته إلى الحياة عمن يشابههم في الصفات.
تشابه الملامح وارد
من جهة أخرى، يؤكد خبراء علم النفس من خلال دراسة أجريت على مجموعة من الأزواج والزوجات مضى على زواجهم أكثر من عشر سنوات أن معظم من شملتهم الدراسة بدوا متشابهون في الشكل وملامح الوجه رغم أنهم في فترة الخطوبة لم يكونوا كذلك .
وأشارت الدراسة إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تشابه الزوجين ومنها المعيشة المشتركة وردود الفعل المشترك التى تخلق ملامح متشابهة في النهاية بين الأزواج السعداء.
الرجل ينجذب لأنثى تشبهه
الغريب في الأمر أن أحدث الدراسات لمعهد العلوم الفرنسي في مدينة مونبيليه في جنوب فرنسا أظهرت أن الرجل ينجذب إلى المرأة التي تشبهه والتي لها نفس ملامح وجه ولون العينين والشعر وسمك الشفاه والحاجب وحتى بعض علامات الوجه المميزة.
وتقول الدراسة أنه تم عرض صور لفتيات على مجموعة من الرجال ومن مختلف الطبقات الاجتماعية، وطلب منهم اختيار الفتاة التي يرونها جميلة وجذابة، فكانت النتيجة مذهلة، إذ وقع اختيارهم على فتيات يشبهونهم إلى حد كبير.
وقد أرجعت هذه الدراسة هذا الاختيار إلى ما يعرف بظاهرة حب الأقارب وهو ما يدفع الرجل إلى اختيار المرأة التي تشبهه والتي لها الخصائص الجسدية نفسها حتى يضمن ان يحمل نسله وذريته ملامحه نفسها.
رد مع اقتباس
