على الرغم من التشابه بين تناول الشوكولا وتعاطي المخدرات،
إلاّ أنّ الدراسات أثبتت أنّ إدمان الشوكولا
ليس إدمانا حقيقيا.
فالشعور بتحسّن المزاج لدى تناولها يعود إلى احتوائها على كميّات مركّزة
من مواد تساعد على تحسين الحالة المزاجية أكثر من غيرها من الأطعمة الأقل جاذبية كالقرنبيط مثلا،
بالإضافة إلى حلاوة الطعم والملمس والرائحة جنبا إلى جنب مع التقلبات الهرمونية والمزاجية التي يشعر بها الشخص،
وهذه الأمور مجتمعة تفسر إلى حد كبير الرغبة الشديدة في تناول الشوكولا أو التلهف على أطعمة بعينها.
فالسبب هو المطالب الخارجية والحالة العاطفية، وليس الجوع الفعلي. وعند الشعور بالملل، والقلق،
أو الاكتئاب، تبدأ الرغبة الشديدة بالاكتفاء الذاتي بطريقة ما للتخلص من اليأس والضيق
ولذا يتم اللجوء الى الأطعمة عالية الدهون والسعرات الحرارية، كالحلوى ومنها الشوكولا.
عند تناول الشوكولا، يتم تحرير مادة السيروتونين في الجسم، والمسؤولة عن منح الشعور بالسعادة،
وهذا ما يفسّر تلك الرغبة الشديدة في تناولها وقت الاضطرابات العاطفية والحزن
أو قبل الدورة الشهرية عند النساء.
كيف السبيل إلى التخلّص من هذا الإدمان!!
إذا كنت لا تجد بديلا عن شغفك بالشوكولا، وتريد في نفس الوقت التخلّص من إدمانك عليها،
فعليك بما يلي:
الحالة العاطفية والمزاجية هي السبب الرئيسي الذي يدفع إلى تناول الشوكولا أو الشغف بأطعمة معينة،
ولذا يجب تحديد الأسباب الحقيقيّة لما تشعر به من اكتئاب أو اعتلال في الحالة المزاجية,
ثم محاولة معالجة أسباب المشكلة من جذورها.
دمج مكوّنات الشوكولا في النظام الغذائي اليومي كتناول الكاكاو أو الزبادي أو قهوة الشوكولا،
وغيرها لتجنب الشغف بها، والناتج عن الإفراط في تناولها.
محاولة تجنّب التفكير بالشوكولا عند الشعور بالملل والرغبة في تناولها،
بالانخراط في أنشطة مختلفة كالتنزّه مثلا، أو ممارسة الأنشطة الاجتماعية والهوايات كالقراءة.
استبدال الشوكولا بالمواد الغذائية الصحية كالفواكه،
وتناول الطعام قبل الشعور بالجوع الشديد للمحافظة على مستويات السكر في الدم،
حتّى تحول دون الشغف بتناول الحلوى ومنها الشوكولا.
عدم الاحتفاظ في المنزل أو الثلاجة بكميات وأنواع من الشوكولا تغري بتناولها.
ممارسة الرياضة، لحرق السعرات الحرارية الزائدة،
وزيادة معدّل التمثيل الغذائي، وهو ما يعطي انعكاسا إيجابيا .
منقول