هنادي مهنا
بالرغم من صغر سنها وخبرتها ولكنها تسعى دوماً لتقديم المختلف على الشاشة، وأيضا في حياتها التي أصبحت مثيرة للجدل، فهي لا تعتمد على كونها ابنة الموسيقار الكبير هاني مهنا، أو زوجة الفنان أحمد خالد صالح، فلقد استطاعت خلال الفترة الماضية أن تثبت أنها ممثلة تحاول أن تخطو خطواتها بثبات تام، وهي في انتظار عرض العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية منها فيلم "ليلة العيد" و"تماسيح النيل" ومسلسل "بيضة دهب".. ويعرض لها حاليا مسلسل "إلا أنا" وحدوتة "حكاية بدون ضمان"، كما ستحقق واحدا من أحلامها قريبا على الشاشة وغيرها من التفاصيل التي تعلن عنها في حوار خاص مع موقع "العربية.نت".
قبل وبعد أن فقت الكثير من وزنها
حدثينا عن نجاح "إلا أنا" خاصة وأنه البطولة الأولى لك؟
سعدت بهذا النجاح، فالسيناريست يوسف وجيه كان يريد توصيل رسالة مهمة من خلال هذا العمل الذي يرصد نماذج واقعية للمرأة من داخل المجتمع وتصدر الترند لأكثر من مرة بسبب شدة تفاعل الجمهور معه، كما أن الدور كان مميزا وسعدت باختياري لهذا الدور وزادت سعادتي بردود فعل الجمهور بعد نجاح المسلسل الذي أصبح تريند على السوشيال ميديا.
وكيف كان استعدادك لحكاية "دون ضمان" التي حققت نجاحا كبيرا لدى المشاهدين؟
السيناريو من تأليف يوسف وجية، وحقيقي الورق كان حلو جدًا ومكتوب بشكل احترافي، وكان سهل يتفهم وموضح كل حاجة فكان سهل في المذاكرة، واكتملت الحكاية بمساعدة ياسمين المخرجة التي أدارت الحكاية بشكل مميز، وإن كنت شعرت بالتوتر أمام الفنان أحمد كشك لأنه ممثل مختلف. وبالإضافة إلى أنه يحب التمثيل، ظهر في مسلسل "أبو جبل"، في مشهد واحد في الحلقة العاشرة كلنا تحدثنا عنه، وظل يتحدث لمدة 8 دقائق دون أي ملل، فليس أمرا سهلا. وأرى من وجهه نظري أن أحمد كشك من أحسن الممثلين اللي موجدين على الساحة.
هنادي مهنا
المسلسل حقق نجاحا كبيرا وخير دليل التعليقات وما كتب عنه على وسائل التواصل الاجتماعي وبالأخص عند الفتيات؟
لم أتخيل كل هذا النجاح، ولكن الحمدلله على كل ردود الأفعال التي حصلنا عليها، وخاصة الفتيات فقد تأثرن كثيرًا مع القصة سواء أمهات أو بنات أو من لم يخضن تجربة الزواج أو المتزوجات، ولكني سعيدة أن هناك أشخاصا لم يكونوا على دراية أنهم مظلومون واكتشفوا وقوع الظلم عليهم بعد عرض الحكاية، فلم يكونوا على دراية بكيفية الحصول على حقوقهم، وبسبب المسلسل عرفوا كيف يحصلون على حقهم ويردوا اعتبارهم ويدافعوا عن حقهم، وهذا شيء له فارق كبير عندي، وبالطبع لم يعجب العمل الرجال فكل ما أتواجد في الشارع وأقابل أحد الرجال يقول لي إن المسلسل جعل زوجته تتسبب في العديد من المشاكل في البيت، فأسعد من هذه التعليقات لأنها دليل على النجاح.
هنادي مهنا
وكيف ترين شخصية "مريم" بالنسبة لك؟
أعتبره محطة مهمة في حياتي المهنية، وأجمل دور في حياتي، وتلقيت الكثير من الرسائل التي تشبه قصة المسلسل، فالحدوتة كشفت عن فوائد كثيرة جدا للمشاهدين، والفتيات اللاتي لم يأخذن بنصيحة آبائهن يكتشفن في المستقبل أن كل نصائحهم حقيقة، فتلك هي المرة الأولى التي أتفاعل مع مسلسل بهذا الشكل، كما أن فكرة بيت العائلة مرفوضة، فلا بد أن يعيش الزوجان خارج بيت العائلة حتى لا تحدث مشاكل في التعامل، وجميع المشاركين في الحدوتة كان تمثيلهم جيد جدا.
وما هو الفرق بين شخصيتك وبين شخصية "مريم" في العمل؟
المختلف في العمل هو الهدوء ما بين شخصيتها الحقيقية وشخصية مريم، والذي أعجب زوجي أحمد خالد صالح، وكان يذاكر لي المشاهد، كما ساعدني في القيام بريجيم قاس جدا، وكنت مكتئبة جدا في مراحل الدايت، ولجأت إلى نظام غذائي وأشياء أخرى، وكنت قد قطعت عهدا على نفسي أني سأرجع لمقاس ملابسي في عام 2018، وميزان الملابس وليس ميزان الكيلو غرامات، وكانت فترة صعبة، ونزلت من 40 لـ50 كيلو".
وهل هذا المسلسل سيجعلك تتجهين إلى البطولة فقط؟
لا أعتبر نفسي أصبحت قادرة على تقديم أدوار بطولة في أعمال درامية، فحكاية بدون ضمان قصة تطلبت وجود بطلة في هذا السن وبنفس الشكل، فأنا ما زلت في بداية الطريق، ولا أرغب في التسرع وتقديم أعمال أكون فيها البطلة، فأنا ما زلت في بداية الطريق لأكون بطلة عمل جديد، ولا بد أن أتطور وأتعلم حتى أكون على قدر من المسؤولية، فمسلسل "إلا أنا" متحيز للستات، وأنا متحيزة للحق فالكثير من النساء يتعرضن لظلم كبير. فهذا لا يعني أنني متحيزة للستات، فأنا مش فيمينست بس أنا شخصية مع الحق، ومستعدة لتقديم قصة جديدة من مسلسل "إلا أنا"، ويمكن أن تدور حول أزمة الرؤية التي تعاني منها الكثير من الأمهات والنساء في مصر، فقصص الرؤية كبيرة جدا وفيها مشاكل، والمرأة مظلومة فيها في مصر، فهي تحتاج أن تأخذ حقها والرجال بحاجة إلى أن يعرفوا أنهم حصلوا على أكثر من حقهم بمراحل.
وماذا عن الجديد ؟
فيلم تماسيح النيل مع خالد الصاوي، بيومي فؤاد، مصطفى خاطر، حمدي الميرغني، ويزو، محمد ثروت، هنادي مهنا، كريم عفيفي، سليمان عيد، محمد جمعة، بدرية طلبة، سوزان نجم الدين، لمى كتكت ومن تأليف لؤي السيد، ومن إخراج سامح عبدالعزيز، والمقرر عرضه خلال الفترة المقبلة، وأنا سعيدة بهذا العمل وفي انتظار عرضه سريعا، حيث أقدم لأول مرة دور غنائي استعراضي خلال الفيلم. فمنذ طفولتي كان حلمي الغناء وتحقق هذا الحلم من خلال "تماسيح النيل"، حيث سأغني خلاله بأكثر من لغة منها الإسبانية والإنجليزية والفرنسية والعربية، وحتى العربية سأغني بأكثر من شكل مختلف الصعيدي، والنوبي، وكلها من ألحان عادل حقي، كما أن الشخصية بها جانب كوميدي، على الرغم من رفضي تقديم أدوار كوميدية لأنني أشعر أنني لا أستطيع تقديمها، لكن في هذا الفيلم جذبتني الشخصية وقررت تقديمها، خاصة أن للفيلم قصة درامية أيضا.