هل تشعر كثيراً بالوحدة حتى أثناء وجودك على شبكة الانترنت أو حتى مواقع التواصل الإجتماعي وسط عشرات او مئات الأصدقاء والمتابعين لك؟!، إذا كانت إجابتك بنعم فعليك اللجوء إلى صناعة هوية مزيفة على الشبكة العنكبوتية.
وأثبتت الدراسات النفسية أن إستخدام هوية مزيفة على الانترنت للتحدث عن مشاكلك في المنتديات ومواقع التواصل الإجتماعي يجنبك الوحدة والشعور بالملل الذي قد تفرضه عليك هويتك الحقيقة التي سجلت بها حساباتك ويعرفها الكثيرون.
وقد يدخلك التحدث بهويتك الأصلية عن مشاكلك وما تواجهه من مصاعب الحياة في مشاكل فيما يتعلق بالخصوصية أو تجد قليل من الذين يشاركونك الحديث ويحاولون إخراجك من حالتك النفسية السيئة.
فإخفاء الهوية الحقيقية في هذه المنتديات ومواقع التواصل لن يحافظ على سرية الهوية الشخصية فحسب، إنما يُسهم أيضاً في إزالة العوائق، التي تحول دون تحدث أي شخص عن مشاكله ومخاوفه بشكل واضح.
ويجب أن تبقي هويتك المزيفة عند حدود معينة وإستخدامها عند الحاجة إليها فعلاً، حتى لا تسيطر على عقلك فكرة الهروب من واقعك نحو تلك الشخصية التي لا وجود لها والتي ستخلق لك دائرة وهمية من الصداقات تبقى عند حدود شاشة الحاسوب.
ويقول المعالج الألماني الشهير فيرنر فان هارن أن صداقات العالم الإفتراضي عبر الانترنت لا تغني أبداً عن العلاقات الحقيقية فيجب أن يكون لك صديق مقرب او شخص تثق فيه لتلجأ له من وقت لآخر حتى تبقى على شخصيتك الحقيقة.
أخيراً فالهوية المزيفة تحميك من خطورة الأمراض النفسية التي قد تصاب بها عند فقد القدرة عن التعبير عما بداخلك بحرية إنما يجب ان تتحدث عبر هويتك الحقيقة حتى ولو قمت بتفريغ ما بداخلك على أوراق مفكرة صغيرة تحفظها دائماً بمكان آمن او حتى عبر مفكرة الكمبيوتر التي يمكن إستخدام برامج تشفير البيانات او الحماية بكلمة السر من أجل حفظها.