متحور أوميكرون






متحور أوميكرون، أحد متحورات فيروس كورونا. لتصفح عناوين مشابهة، انظر أوميكرون (توضيح).متحور أوميكرون (بالإنجليزية: Omicron variant)‏ واسمه الكامل سارس-كوف-2 متحور أوميكرون[1] (بالإنجليزية: SARS-CoV-2 Omicron variant)‏ ويُعرف باسم التسلسل بي 1.1.529 (بالإنجليزية: Lineage B.1.1.529)‏؛ أحد تحورات فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة النوع 2، الفيروس المسبب لمرض فيروس كورونا. اكتُشف هذا المتحوّر للمرة الأولى في 9 نوفمبر 2021 في بوتسوانا، ثم أبلغ عن وجود حالات عديدة مصابة به في جنوب أفريقيا وفي مجموعة دول أخرى منذ ذلك الحين بين أفريقيا وأوروبا وآسيا. صُنِف المتحور من قبل منظمة الصحة العالمية بوصفهِ متحورًا مثيرًا للقلق في 21 نوفمبر 2021 بعد أن كانت قد وضعته قيد المراقبة.
تشير التقارير الأولية إلى أن «متحور أوميكرون» مختلف عن بقية المتحورات، إذ قال البروفيسور توليو دي أوليفيرا، مدير مركز الاستجابة الوبائية والابتكار في جنوب أفريقيا، إن المتحور يحمل: «مجموعة غير عادية من الطفرات» وإنها «مختلفة تمامًا» عن التي اكتشفت في المتحورات الأخرى، مشيرًا إلى أن «متحور أوميكرون» قد «حقق قفزة كبيرة في التطور [و] طفرات أكثر بكثير من التي توقعناها» على حد تعبيره، حيث يحمل «50 طفرة إجمالية، منها 30 على البروتين الشوكي» مقارنة بطفرتين فقط لمتحور دلتا الذي اجتاح العالم، وهي طفرات لبروتين النتوءات الشوكية الموجودة على سطح الفيروس، التي تساعده على دخول الخلايا، إذ تمنح الفيروس مزيدًا من هذه النتوءات وتجعلها أكثر استقرارًا، وهو ما يُسهل عملية التصاقه بالخلايا واختراقها، ما يؤدي إلى زيادة في معدلات العدوى على مستوى الخلية.
طفراته
يحمل المتحوّر أوميكرون على عدد كبير من الطفرات، بعضها مثير للقلق.[2] بلغ عدد الطفرات التي أثرت على البروتين الشوكي للفيروس 32 طفرة، وهو الهدف الرئيس للمستضد من الأجسام المضادة الناتجة عن العدوى والعديد من اللقاحات. تميّز هذه الطفرات متحور أوميكرون، حيث لم تُلاحظ معظمها في أي سلالات أخرى.[3][4] كذلك، يتميز المتحور بثلاثين تغييرًا في الأحماض الأمينية، وثلاث عمليات حذف صغيرة وغرز صغير واحد في البروتين الشوكي مقارنة بالفيروس الأصلي، والتي يوجد 15 منها في مجال ربط المستقبلات (البقايا 319-541). كما أنه يحمل عددًا من الطفرات والحذف في مناطق الجينوم الأخرى. كذلك، لدى المتحور ثلاث طفرات في «موقع انشقاق الفوران»،[5] الذي يزيد من عدوى فيروس سارس-كوف-2.[6] الطفرات مقسمة كل حسب منطقتها كما يلي:[7][8]

اكتشافته
اكتُشف متحور أوميكرون في نوفمبر 2021 في بوتسوانا وجنوب أفريقيا؛[9] وقد سافر أحد المصابين إلى هونغ كونغ،[10][11] واكتُشفت أربع حالات مؤكدة في إسرائيل، واحدة كانت قد وصلت عائدة من ملاوي،[12] وحالتان من العائدين جنوب أفريقيا وآخر من مدغشقر،[13] كذلك اكتُشفت حالة واحدة مؤكدة في بلجيكا، من المرجح أنها كانت قد أصيبت به في مصر قبل 11 نوفمبر.