اعتقادات خاطئة عن النظافة يجب عليكِ تصحيحها


يهتم كل شخص فينا بالنظافة الشخصية، والغريب أن الكثير من الاعتقادات الخاصة بالنظافة، هي غير صحيحة، ونمارسها لأسباب متوارثة من بينها غسيل الأيدي وتنظيف الأذن وطقوس العناية الصحية بالجسم النسائي. لذلك يجب عليكِ تصحيحها.
ويزيد في الإلحاح على التصحيح، أن كثافة ما يستجد يوميًا على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، لا تخلو من الترويج لتلك الاعتقادات الخاطئة التي يتوجب تصحيحها.
خبراء الصحة في موقع ”إيفري داي هيلث“ رصدوا بعضًا من تلك الاعتقادات الشائعة، وبينوا عدم جدواها، وتركوا لكِ الخيار في تصديقها وفعلها، أو الابتعاد عن ممارستها.
تنظيف الأذن بأعواد القطن



طبيب الأذن الدكتور دوجلاس هيلدرو، المدير الطبي لبرنامج السمع في جامعة ييل، أكد أن فكرة تنظيف الأذن خاطئة وربما غير آمنة، حيث إن قناة الأذن صُممت لتكون هيكلًا ذاتيًا للتنظيف.
وقال إن الأذن تصنع الشمع باستمرار وتتخلص من خلايا الجلد الميتة، وهذا تصميم بنمط طبيعي، يدفع أي تراكم زائد خارج الأذن.
كما أن شمع الأذن يحتوي على خصائص مضادة للميكروبات التي تقضي على البكتيريا، قبل أن تتمكن من إحداث أي عدوى، علاوة على أنه يعمل كمرطب لقناة الأذن.
وأشار الى أن التنظيف بأعواد القطن، قد يُعرض الجلد للتمزق إذا دفعت الأعواد بقوة في الأذن، وقد يتسبب في النزيف والالتهابات.
غسل المهبل
مثل الأذنين، فإن المهبل ينظف نفسه، وهذا ما أشار له التقرير.
وقد استخدمت طريقة غسل المهبل في الماضي كإحدى الطرق لتحديد النسل. في الكثير من الأحيان يكون غسيل المهبل ضارًا بالبكتيريا الطبيعية الموجودة فيه، ويغير درجة الحموضة الطبيعية داخله.
كما أنه قد يجعل المرأة عرضة للإصابة بالتهاب عدوى مهبلية، والتهاب الحوض والأمراض المنقولة، وقد يتسبب أيضًا في الولادة المبكرة.


غسل اليدين دائمًا بالماء الساخن



نعم، غلي الماء يقتل البكتيريا الضارة بشكل فعّال، كما تشير منظمة الصحة العالمية، لكن لا يوجد دليل علمي على أن غسل اليدين بالماء الساخن الحار ضروري لتنظيفهما؛ فالماء الدافئ له تأثير الماء الساخن نفسه، لكن العامل الأكثر أهمية هو استخدام الصابون وفركه بيديكِ لمدة 20 ثانية على الأقل، ثم شطف اليدين جيدًا.

قاعدة الطعام الآمن للأكل
طقوس أخرى تتعلق بسقوط الطعام على الأرض، وما يتوجب عمله من باب النظافة. يقول الخبراء إنه حان وقت تصحيحها .
يقول التقرير، إن تاريخ قاعدة ”الخمس ثوانٍ“ وهي الفترة اللازمة لإبقاء الطعام على الأرض إذا سقط، يعود إلى القرن الثالث عشر الميلادي.
وبحسب القصة، فأن الغازي المعروف جنكيز خان، هو الذي استحدث ما بات يعرف بـ“قاعدة خان“ والتي تقول إن الطعام إذا سقط على الأرض فلا بد أن يبقى طالما سمح خان ببقائه. وعلى مر السنين، تحولت إلى ”قاعدة الخمس ثوانٍ“ والتي تعني أن إسقاط الطعام على الأرض ولو ثانية واحدة، يكون تناوله ضارًا.
في تفنيد هذه النظرية أو العرف المتوارث، يشير توماس موراي، الأستاذ المشارك في طب الأطفال بجامعة ييل، أن خمس ثوان أو خمس دقائق من بقاء الطعام على الأرض كافية لتلويثه بأكثر مما نتصور.
ويضيف أنه يمكن للبكتيريا أن تلتصق بالطعام بمجرد أن يلامس الأرض، وكلما طالت مدة بقائه هناك، فإن ذلك يعني أن المزيد من البكتيريا قد تلتصق، لكن من غير المعتقد افتراض أنه إذا تم التقاط الطعام في غضون خمس ثوانٍ ، فإنه غير ملوث، فالكثير من الأرضيات والأسطح لا يتم تنظيفها بشكل متكرر، ما يجعل مجرد سقوط الطعام عليها يستدعي دقة التشخيص وتقييم الوضع، دونما حاجة إلى استذكار قواعد صحية بالية من أيام جنكيز خان.