في قوله تعالى:{ آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ },روي ان الرسول(صلى الله عليه وآله )حينما سُئل عن الأيمان قال:{ ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه رسله},تحدّثت آيات الذكر الكريم كثيراً لذكر الملائكة وصفاتها، وخصائصها، وما تكلف من واجبات ومأموريات من الله عز وجل, لان لها مؤثرات وفواعل تؤثر في الكون وتؤثر فينا ايضاً, وانها تحفظ نظام الكون, حتّى أنّ القرآن الكريم جعل الإيمان بالملائكة مرادفاً للإيمان بالله والأنبياء والكتب السماوية، وممّا لا شكّ فيه أنّ وجود الملائكة من الاُمور الغيبية التي لا يمكن إثباتها بتلك الصفات والخصائص إلاّ بالأدلّة النقلية، ويجب الإيمان بها على أنّه إيمان بالغيب, ممّا يدلّل على أهميّة هذه المسألة الأساسية, والقران حينما طرح هذه الآية ارد ان يلفت نظرنا اننا لم نحط بالكون مهما بلغنا من العلم درجة كما في قوله تعالى: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا}. لكن ارد منا القران ان يستحث افكارنا بالبحث والمعرفة, عن ما هو خفي ايضاً, لنرتقي بتفكيرنا نحو المجردات وعجائبها وحقيقتها تثبيتاً لأيمان العبد بربه . نسأل الله ان نحيط علماً ومعرفة بكل ما يقوي ايماننا وخير وسيلة لذلك علوم محمد وال محمد (صلوات الله عليهم اجمعين) امين يا الله .