مضخات نفط في لوس أنجلوس- ا ف ب
تراجعت أسعار النفط أكثر من 1%، اليوم الجمعة بفعل مخاوف من تضخم فائض المعروض العالمي في الربع الأول من العام المقبل.
وذلك بعد إفراج منسق، عن كميات من احتياطيات الخام لدى مستهلكين رئيسيين بقيادة الولايات المتحدة الأمريكيين.
وواصلت العقود الآجلة لخام برنت التراجع للجلسة الثالثة على التوالي، وهبطت 96 سنتا، بما يعادل 1.2%، إلى 81.26 دولارا لبرميل، بحلول الساعة (01:30 ت.غ)، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.35 دولار، بما يعادل 1.7%، إلى 77.04 دولار للبرميل.
ولم يتحدد سعر تسوية للخام الأمريكي أمس الخميس بسبب عطلة عيد الشكر.
ويوم الثلاثاء الماضي أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطط للإفراج عن ملايين البراميل من النفط، من الاحتياطيات الاستراتيجية، بالتنسيق مع دول أخرى من كبار المستهلكين، مثل الصين والهند واليابان في محاولة لتهدئة الأسعار.
وقال مصدر في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" إن مثل هذا الإفراج سيؤدي على الأرجح إلى تضخم الإمدادات في الشهور القادمة، وذلك بحسب ما توصلت إليه لجنة خبراء تقدم النصح لوزراء بدول المنظمة.
وذكر المصدر أن مجلس اللجنة الاقتصادية لأوبك يتوقع فائضا قدره 400 ألف برميل يوميا في ديسمبر/ كانون الأول يزيد إلى 2.3 مليون برميل يوميا، في يناير/كانون الثاني، و3.7 مليون في فبراير/ شباط، إذا مضت الدول المستهلكة قدما في عمليات السحب.
وتخيم توقعات زيادة المعروض من النفط على آفاق اجتماع أوبك+، المجموعة التي تضم أوبك وحلفاء لها، في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول لاتخاذ قرار بشأن الإنتاج الفوري. وستقرر المجموعة ما إذا كانت ستواصل زيادة الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يوميا في يناير/ كانون الثاني.
ومع ذلك تتجه عقود خام القياس نحو تسجيل أول زيادة أسبوعية في شهر تقريبا إذ تُقدر الكمية الإجمالية للسحب من الاحتياطيات بين 70 و80 مليون برميل وهو ما يقل عما كان يتوقعه مشاركون في السوق.
وقال تسوتومو سوجيموري رئيس اتحاد صناعة البترول الياباني للصحفيين مساء أمس الخميس "لأن الكمية صغيرة، أعتقد أن الهدف هو تخفيف قلة الإمدادات، وليس إحداث تأثير كبير على أسواق النفط".