قصة رجل تخلص من الصداع النصفي بطريقته تحير الأطباء
المصدر: وكالات
دعا خبراء بمجال الصحة إلى إجراء مزيد من الأبحاث حول الرابط بين النظام الغذائي والصداع النصفي (ميغرين)، بعد أن كشف أطباء في دراسة جديدة أن مريضا "عانى من الصداع الشديد والمنهك لأكثر من عقد، قضى عليه تماما بعد اتباع نظام غذائي نباتي".
ونشرت صحيفة "الغارديان" قصة هذا الرجل، الذي "جرب الأدوية الموصوفة له، واليوغا والتأمل، وتوقف عن تناول الأطعمة التي يحتمل أن تحفز الصداع، في محاولة منه لتقليل شدته وتكراره، لكن لم ينجح شيء".
وقال الرجل الذي يعمل بمهنة التصوير في الولايات المتحدة، إن "الصداع النصفي جعل أداء وظيفته شبه مستحيل". وفي غضون شهر من بدء نظام غذائي نباتي يتضمن الكثير من الخضراوات ذات الأوراق الخضراء الداكنة، اختفى الصداع النصفي لديه.
ولم يعان الرجل من الصداع النصفي منذ أكثر من سبع سنوات، ولا يتذكر آخر مرة أصيب فيها بالصداع. وتم نشر تفاصيل هذه الحالة أيضا في مجلة "بي أم جي".
واقترح الأطباء الذين عالجوا المصور في الولايات المتحدة، أنه قد يكون من المفيد اتباع نظام غذائي نباتي لتخفيف أعراض الصداع النصفي المزمن.
لكن خبراء آخرين اعترضوا على مقترح الأطباء، وقالوا إن هذه حالة فردية، ولا يمكن تعميم هذه النتائج، ولا ينبغي اعتبارها حلا لجميع الأشخاص المصابين بالصداع النصفي.
ويعاني أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم من الصداع النصفي. وفي حين أن الأدوية يمكن أن تساعد في الوقاية منه وعلاجه، إلا أن مجموعة متزايدة من الأدلة تشير إلى أن النظام الغذائي قد يوفر أيضا بديلا فعالا للأدوية، بدون آثار جانبية، وفقا للدراسة.
ويذكر أن هذا الرجل يبلغ من العمر 60 عاما، ولم يتم ذكر اسمه، وقال: "قبل أن أغير نظامي الغذائي، كنت أعاني من ستة إلى ثمانية نوبات صداع نصفي منهكة في الشهر، كل منها يستمر لمدة تصل إلى 72 ساعة. في معظم الأيام، كنت إما أعاني من الصداع النصفي أو أتعافى من صداع نصفي".
وأضاف "بعد 12 عاما من الصداع النصفي، لم يحدث أي تغير، وأصبحت يائسا".
وقبل ستة أشهر من إحالته إلى عيادة للعلاج في نيويورك، أصبح الصداع النصفي الذي يصيب الرجل مزمنا، ويحدث ما بين 18 و24 يوما من كل شهر.
وأشار إلى أنه "في غضون شهر واحد من بدء نظام غذائي نباتي، والذي اشتمل بشكل أساسي على الكثير من الخضار الورقية ذات اللون الأخضر الداكن، والفواكه، والفاصوليا، ودقيق الشوفان، والعصائر الخضراء اليومية، تمكنت من التخلص من أدوية علاج الصداع".
وفي غضون شهرين، انخفض معدل نوبات الصداع النصفي لديه إلى يوم واحد فقط في الشهر، كما انخفضت شدتها، وبعد ثلاثة أشهر توقف الصداع النصفي تماما.
ويقول البروفيسور غونتر كونل، أستاذ التغذية وعلوم الغذاء في جامعة ريدينغ، والذي لم يشارك في الدراسة، إن "هذا تقرير حالة، وبالتالي من المستحيل تعميم النتائج. الصداع النصفي حالة منهكة ومن المهم إيجاد طرق لعلاجه. ويمكن أن يلعب النظام الغذائي دورا مهما في علاج العديد من الأمراض، ومن المعروف أن بعض الأطعمة تسبب الصداع النصفي".
وأضاف أن "المواد الموجودة في الخضراوات ذات الأوراق الخضراء الداكنة والأطعمة الأخرى قد يكون لها دور مهم في علاج العديد من الأمراض، ولكن من أجل إصدار بيانات أو توصيات محددة، نحتاج إلى إجراء المزيد من البحوث".